هاجم وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” الدول الغربية واتهمها بتعطيل عودة اللاجئين إلى سورية، وجمع الأموال لإبقائهم خارجها.
وذكر “لافروف” اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي جمعه مع أمين سر الفاتيكان للعلاقات الخارجية، “بول ريتشارد غالاغر”، أن “قرار مجلس الأمن يدعو الغرب إلى التوقف عن تعطيل ظروف عودة اللاجئين”.
وأضاف أن “الغرب يجمع الأموال بهدف إبقاء هؤلاء اللاجئين في الدول التي ذهبوا إليها في السنوات الأولى من الصراع، وفي مقدمتها لبنان والأردن وتركيا، فيما لا يقوم بأي إجراء لإعمار البنية التحتية في سورية من أجل عودتهم”.
وأشار إلى أن “الاتحاد الأوروبي مسؤول عن ازدياد أزمة الهجرة على حدود بيلاروسيا مع بولندا وليتوانيا، داعيًا إياه إلى مساعدة بيلاروسيا على التعامل مع تدفق اللاجئين كما فعل مع تركيا”.
وقال “لافروف” إنّ مسؤولية حل أزمة اللاجئين تقع على من أتاحوا الظروف لاندلاعها، كما أن على دول الاتحاد الأوروبي تجنب ازدواجية المعايير فيما يتعلق بقبول اللاجئين أو رفضهم.
ورغم ارتكاب قوات نظام الأسد وحليفه الروسي لعمليات التهجير القسري بحق سكان المناطق التي كانت خارجة عن سيطرته، إلا أنه يحاول باستمرار الترويج على أن سورية عادت إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الثورة، متجاهلاً الدمار والقتل الذي خلفه في كثير من المناطق السورية، والأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرته.
