يوماً بعد الآخر تزداد طوابير السوريين على أبواب الدوائر الرسمية في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، لأجل شراء عبوات السجائر الوطنية باختلاف أصنافها.
مصادر محلية أهلية متطابقة في دمشق وحمص قالت لـ وكالة سنا” إن سبب انتشار الطوابير يعود إلى تداول شائعات تُؤكد نيّة نظام الأسد برفع الرسم المفروض على مبيعات مؤسسة التبغ، الأمر الذي زاد من مخاوف الناس.
ووضحت المصادر أن المخاوف تتنوع بين ارتفاع الأسعار من جهة، ومن جهة أُخرى فقدان الدخان الوطني من الأسواق، وكما جرت العادة منذ سنوات تُفتقد عبوات السجائر من الأسواق لأسابيع قبل طرحها بأسعار جديدة.
“عبد العزيز عساف” عضو اللجنة الاقتصادية والدستورية في “مجلس الشعب” لدى نظام الأسد، كشف مؤخراً عن إقرار القانون الجديد للوحدات الإدارية، القاضي برفع الرسم المفروض على قيمة مبيعات المؤسسة العامة للتبغ من 10% إلى 20%، ذلك بعد تقديم مقترح من وزارة الإدارة المحلية التي تعتبر زيادة الرسوم روافد اقتصادية للوزارة كونها تعد التدخين رفاهية.
وكانت وزارة الداخلية وحماية المستهلك في نظام الأسد، قد رفعت أسعار التبغ الوطني والمستورد في “تشرين الأول” من العام الجاري بنسبة لا تقل عن 130%.
وبحسب التسعيرة الرسمية يبلغ سعر عبوة السجائر نوع 1970 بـ 3000 ليرة سورية، وحمراء قصيرة بـ 1600، والشرق بـ 1500، وجلواز أحمر بـ 4500، ومالبورو بـ 5000 ليرة سورية، بينما تُباع في الأسواق بسعر أعلى من السعر الرسمي بين 20 و 40%.
يُذكر أن رجل الأعمال “حامد حسن” المُقرب من الفرفة الرابعة، يُعد المسؤول والمتحكم الوحيد في سوق التبغ، بحسب تلفزيون سوريا.