18.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

استكمالاً للتغيير الديموغرافي، نظام الأسد يُطلق نافذة إلكترونية للحصول على جواز السفر

أطلقت وزارة الداخلية بنظام الأسد في محافظتي دمشق وريفها، نافذة إلكترونية للتسجيل على موعد للحصول على جواز السفر السوري.

وقالت الوزارة في معرفاتها الرسمية: إن الهدف من النافذة تبسيط إجراءات الحصول على الخدمات التي تقدمها للسوريين داخل القطر، حيث تم إنشاء نافذة خاصة في موقعها الإلكتروني بعنوان “منظومة حجز دور للحصول على جواز سفر”، كما ستعمم الخدمة تباعاً على بقية فروع الهجرة والجوازات في المحافظات.

يُعد جواز السفر السوري ثالث أسوأ جواز سفر في العالم، وتبلغ تكلفة استخراجه بين 400 و 800 دولار أمريكي، ويستغرق استخراجه بين شهر و 6 شهور، ويُتيح لحامله السفر من دون تأشيرة لـ 29 دولة فقط حول العالم.

ورغم ذلك، تنتشر الطوابير بشكل كبير أمام مراكز الهجرة والجوازات في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، ما يُؤكد رغبة السوريين بالخروج من سورية هرباً من المنهجية الأمنية السائدة والأحوال الاقتصادية السيئة وغلاء تكاليف المعيشة.

مصادر محلية أكدت لـ “وكالة سنا” أن عدد مغادري سورية خلال شهري تموز وأيلول العام الجاري، تجاوز 38 ألف شخص.

وأكدت المصادر أن رغبة الناس بالهجرة انتقلت من المناطق الخاضعة للمصالحة إلى المناطق المعروفة بولائها لنظام الأسد، حيث سجل على جواز السفر خلال الشهور القليلة الماضية أكثر من 100 ألف شخص في محافظة طرطوس، فيما بلغ عدد المُسجلين عليه بمحافظة درعا أكثر من 80 ألف طلب.

بالتزامن مع ذلك، أتاح النظام دخول 100 ألف إيراني إلى سورية، ضمن ما يُسمى بالسياحة الدينية “الشيعية”، في إجراء وصفه ناشطون بأنه استكمال للتغيير الديموغرافي الجاري في سورية منذ أعوام.

كما كشفت تقارير صحفية عديدة أن نظام الأسد منح الجنسية السورية لعدد كبير من الأجانب الذين قاتلوا إلى جانبه بصفوف ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، وتعود جنسياتهم إلى إيران وأفغانستان وباكستان والعراق ولبنان.

ويقطن المجنسون مؤخراً في بلدة السيدة زينب وبالقرب من مدينة داريا بمحافظة ريف دمشق، ومناطق متفرقة بالقرب من الحدود السورية اللبنانية، ومناطق بريف دير الزور، وبشكل كبير في طرطوس.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار