يعتمد نظام الأسد في تحسين اقتصاده على دعم ميليشيا الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، عبر تجارة المخدرات، ويندرج ذلك ضمن المصالح المشتركة وسط العقوبات الاقتصادية الأوروبية والأمريكية وتدهور قيمة الليرة السورية.
وكشف تقرير صادر عن مركز “ألما الإسرائيلي للبحوث والتعليم والشؤون الجيوسياسية” مؤخراً، أنّ سورية تعتمد في صناعة وتجارة المواد المخدرة على خط جوي ينطلق من طهران وصولاً إلى دمشق لتزويد تجار المخدرات بالمواد الخام.
وأكد التقرير أن ميليشيا حزب الله يعتمد في تصنيع وتهريب المواد المخدرة بمناطق جنوب سورية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، على شخصيات لبنانية بارزة، ومنهم: نوح زعيتر، ومقتدى الحسين، وحسن محمد دقو، وأيسر شميتلي، مشيراً بوجود 130 معبراً حدودياً غير شرعياً تربط سورية ولبنان.
كما حدد أسماء 27 شخصية سورية تعمل في صناعة وتهريب المخدرات، أبرزها: وجدي أبو ثالث، وعيسى مكحل المسالمة، ورجل الأعمال المعروف باسم “أبو علي خضر”، مبيناً أن جزءاً كبيراً من أموالهم تصب في خزينة نظام الأسد.
تقارير صحفية وبحثية عديدة أكدت أن نصيب نظام الأسد من صناعة وتهريب المخدرات في العام 2020 بلغ نحو 3.5 مليار دولار أمريكي، ما يُعادل ثلث الموازنة الموضوعة.
التقرير الأخير كشف أيضاً وجود نوايا لميليشيا حزب الله اللبناني لحفر أنفاق في الحدود “السورية الأردنية” لاستخدامها في تهريب المخدرات.
وكانت “الوكالة السورية للأنباء – سنا” في تقرير سابق بعنوان “خلال شهر، المكتب السري يحجز أموال 800 شركة في مناطق نظام الأسد”، قد أشارت إلى علاقة تربط بين رجل الأعمال “خضر طاهر” الملقب بـ أبو علي خضر مع أسماء الأسد زوجة بشار الأسد رئيس النظام، ما يُؤكد أن رأس النظام وأركانه على علم ودراية بكافة برامج تأمين المواد الأولية لصناعة المخدرات وتهريبها لاحقاً.
يُذكر أن عمليات تهريب المخدرات تجاه العالم العربي باتت بشكل كثيف بعد منتصف العام 2018، عقب سيطرة نظام الأسد على منطقة جنوب سورية.