ألقى سماحة المفتي الجديد لسورية الشيخ “أسامة الرفاعي”، اليوم الخميس، أول كلمة له بعد توليه المنصب، من مدينة أعزاز بريف حلب شمال سورية.
وقال الشيخ في كلمته إنه “تم إعادة الأمور إلى نصابها بتكليفه بمنصب المفتي العام لسورية”، وذلك بعد عزل المفتي السابق لسورية “بدر الدين حسون”.
وأضاف أنه “لم أكن أرغب بتولي منصب المفتي العام لسورية، لكن حصل ذلك بالاجماع”.
وأكد على أنه كان هناك “ضرورة من وجود مفتٍ على الأرض السورية، بعد إلغاء المنصب من قبل نظام الأسد”.
ودعا جميع الفاعلين في سورية إلى الاجتماع والتوحد عملاً بقوله تعالى “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا”، والابتعاد عن ظلم بعضنا لبعض لإقامة الحق بين الناس”.
ووجه كلمة إلى الدعاة والخطباء بأن واجبكم كبير جداً، وتاريخ العلماء والرشداء من هذه الأمة العلماء والدعاة مشرف ومليء بالأمثلة التي هي قدوة للناس جميعاً”.
وأوضح أن “مقام الإفتاء ليس مقصوراً على مسائل الحلال والحرام، بل هو أوسع من ذلك بكثير، ويشمل جميع مكونات الشعب السوري”.
وختم بمد اليد إلى جميع المكونات من الشعب السوري، مؤكداً أن منصب المفتي للسوريين جميعًا، وهذا ما علمنا إياه العلماء أمثال “بدر الدين الحسني”، والذي يمد يده بالمساعدة والتوسط لدى الحكام من جميع الطوائف والأديان.
وجاء قرار انتخاب الشيخ “أسامة الرفاعي” مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية عقب إعلان نظام الأسد إلغاء منصب المفتي في سورية، وبذلك يكون نظام الأسد قد استغنى عن مفتيه السابق “بدر الدين حسون”، والذي أفتى لنظام الأسد الحرب ضد السوريين وقتلهم بالبراميل المتفجرة.