دعا قائد ميليشيا قسد “مظلوم عبدي”، الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، للتوسط في تحقيق السلام مع تركيا.
وقال عبدي في حديثه لـ “ذي ناشيونال إنترنست” الأمريكية: إنّ الولايات المتحدة الأمريكية، هي وحدها القادرة على حل القضية الكوردية، مُشيراً إلى أنه إذا ضغط المجتمع الدولي على تركيا لإعلان السلام فيمكن حينها وقف إطلاق النار، وخفض التصعيد.
ويرى “عبدي” أنه يمكن لواشنطن بعلاقاتها الدبلوماسية مع كل من تركيا والأكراد السوريين، أن تدفع تركيا للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف أنه عندما انخرط الأكراد في تركيا ضمن عملية سلام ووقف لإطلاق النار مع الدولة التركية، بين عامي 2013 و2016، كانت للأكراد علاقات جيدة مع تركيا خلال فترة عملية السلام المذكورة، حتى إن سياسيينا كانوا يزورون تركيا ويلتقون بمسؤوليهم، حسب وصفه.
وبيّن أنه كان واضحاً بشأن الحاجة إلى التحول نحو سياسة مؤيدة للسلام مع كبار القادة الأميركيين، وأخبر بذلك الرئيس الأمريكي السابق “ترامب”.
وتستمر الدولة التركية بالتلويح في الخيار العسكري على حدودها المتاخمة لشمال شرق سورية، بعد توفر النوايا الجدية لتأمين كامل الحدود بما يضمن الأمن القومي لها، لا سيّما وأن لـ”قسد” علاقات جيدة وارتباط مع حزب العمال الإرهابي، الأمر الذي دفع “قسد” إلى الحوار مع روسيا وغيرها ضمن سياق البحث عن حليف أمام أزمتها الحالية.
يُذكر أن ميليشيا “قسد” التي تأسست في تشرين الأول 2015، كانت قد فرضت سيطرتها على مساحات واسعة من مناطق شمال شرق سورية بدعم الولايات المتحدة الأمريكية، وتحتل حالياً أكثر المنشآت النفطية السورية، وتُمارس التجارة على حساب السوريين.
