وسط انتشار البطالة وانعدام الموارد وارتفاع الأسعار، تتصاعد وتتضاعف تكاليف المعيشة وتأمين المستلزمات الرئيسية في سورية، حيث باتت تصل إلى أرقام باهظة جداً، ذلك في ظل تفرغ نظام الأسد وبذله الجهود الكبيرة لتلبية مصالح حلفائه على حساب السكان المنهكين منذ سنوات.
وفقاً لـ مؤشر “نيبمو العالمي” وصلت تكلفة المعيشة لعائلة مكونة من 4 أفراد بنحو 1299.82 دولارًا أمريكيًا شهريًا، وتُقدر تكاليف معيشة الفرد الواحد بنحو 364 دولارًا أمريكيًا شهريًا، دون دفع إيجارات المنازل.
يرصد “مؤشر نيمبو” جودة الحياة في المدن باستخدام صيغة تجريبية تأخذ في الاعتبار القوة الشرائية والتلوث وسعر المنزل، والدخل وتكلفة المعيشة والأمان.
ويُقدر المؤشر تكاليف المعيشة في البلدان عبر عرض أسعار مجموعة واسعة من المواد الغذائية الأساسية بالدولار الأمريكي.
يبلغ متوسط دخل الفرد الشهري في سورية نحو 70 ألف ليرة سورية، ما يُعادل 20 دولارًا أمريكيًا فقط، وفقاً لسعر الصرف البالغ حالياً 3500 ليرة سورية مقابل دولار أمريكي واحد.
“وكالة سنا” كانت قد لفتت في تقريرها المنشور بشهر آب الماضي، بعنوان، بلا حوالات، 70% من العائلات السورية على حدود الموت”، إن 70% من السوريين العالقين داخل سورية يعتمدون في تأمين أساسيات معيشتهم على الحوالات الخارجية التي ترد إليهم كمساعدات من أقاربهم حول العالم.
وفي آخر دراسة بحثية بالشهر التاسع من العام الجاري، قدّر “مركز قاسيون” الموالي لنظام الأسد، تكلفة المعيشة بنحو 1.8 مليون ليرة سورية شهريًا، ما يُعادل 514 دولارًا أمريكيًا.
يُذكر أن “برنامج الأغذية العالمي” التابع “للأمم المتحدة”، أكد في تقريره الصادر مساء أمس، أنّ 12 مليون إنسان في سورية يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
