شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا “قسد” في ريف دير الزور شرقي الفرات، احتجاجات متصاعدة بسبب أزمة الخبز عقب تخفيض ما تسمى “الإدارة الذاتية” مخصصات الأفران من مادة الطحين.
وبحسب ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط، يقول أصحاب الأفران الخاصة، إنّ الجهات المسؤولة بالإدارة الذاتية قررت تخفيض حصة المنطقة بنسبة 25 في المئة من مخصصات الطحين المدعوم للأفران، ما دفع أصحابها إلى الإضراب حتى إلغاء القرار، على اعتبار أن الكمية المخصصة من الطحين لا تكفي لسد احتياجات المنطقة من الخبز.
وأشارت الصحيفة إلى خروج مظاهرات في مدن وبلدات “البصيرة وأبريهة والصبحة” وعدد من قرى المنطقة بريف دير الزور الشرقي، طالب المشاركون بإلغاء قرار تخفيض مخصصات الطحين وتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية.
وفي السياق، قال مسؤول لدى المجلس المحلي بالبصيرة للصحيفة، إنّ المقر الواقع في مدرسة الصناعة تعرض لهجوم من قبل أهالي البلدة، وهرب جميع الموظفين قبل إغلاق مبنى المجلس نتيجة استمرار إضراب الأفران.
وأشار إلى خروج أهالي قرية “الحريجية” بريف دير الزور الشمالي بمظاهرة مماثلة، وقطعوا الطريق العام احتجاجا على أزمة الخبز.
وأكد أن أصحاب الأفران في البصيرة والقرى المحيطة بها، “تمسكوا بإضرابهم، وبقاء الأفران مغلقة إلى حين تنفيذ مجموعة من المطالب التي تقدموا بها للإدارة، على رأسها صرف فواتير مؤجلة وزيادة مخصصات دير الزور من الطحين”.
يذكر أن ميليشيا “قسد” تتخذ قرارات تشكل عقبات أمام المدنيين، منها قرار تخفيض مخصصات الطحين للأفران، ومن جانبها سوق الشبان إلى معسكرات التجنيد الإجباري، ما دفع المدنيين إلى خروج مظاهرات تندد وتطالب إلغاء مثل هذه القرارات.