أكد مدير مكتب دفن الموتى في دمشق عدم وجود نية لدى الدوائر الرسمية في نظام الأسد برفع أجور القبور ورسومها.
وبحسب تصريحات صحفية لمدير المكتب “فراس إبراهيم” يوم أمس، فإن أقصى سعر للقبر مع بنائه لا يتجاوز 75 ألف ليرة سورية، ما يعادل 21 دولاراً أمريكياً، وفقاً لسعر الصرف البالغ حالياً بنحو 3500 ليرة سورية مقابل دولار واحد.
وأشار “إبراهيم” أن القبور الطابقية التي نفذتها محافظة دمشق خففت من مشاكل الضغط على القبور، حيث يوجد في العاصمة نحو 30 مقبرة تحوي 150 ألف قبر، موضحاً بأن المحافظة حافظت على الرسوم دون تعديل لسنوات طويلة رغم التكاليف التي تتكبدها ضمن موازنتها، لا سيّما وأن أجور الكفن ارتفعت من 3 إلى 4 أضعاف.
هذا وقد لاقى الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي موجة عارمة من السخرية، حيث قال أحد المقيمين في دمشق، وأخيراً شعرت بنا الحكومة، وباتت تذلل الصعاب لأجل ألا يكون للموت عصة قبر.
كما دعا شخص آخر المقيمين بدمشق كافة إلى خلع الثياب المهترئة وارتداء الأكفان عوضاً عنها، تمهيداً لحياة القبر المُريحة، حيث لا يوجد تحت الأرض حاجة لدفع فواتير الكهرباء التي تصل ساعات انقطاعها يومياً لأكثر من 20 ساعة، ولا فواتير خدمة الإنترنت التي لا تتعدى سرعتها في أحسن الأحوال سرعة السلحفاة، أما فواتير المياه فحدّث ولا حرج.
وتعليقاً على ذلك، قال أحد المغردين: إنّ الحياة تحت الأرض الدمشقية أفضل من فوقها، فهناك لا يوجد سجون وشبيحة ونظام مجرم ظالم يمارس سياسات ترمي إلى إفقار وتهجير كل السوريين وتحقيق مصالح الآخرين كـ “إيران وروسيا”.
وعبر أحد المُعلقين عن فائق سعادته، حيث وجد أخيراً شيئاً يشتريته براتبه الشهري في القطاع العام دون أن يضطر للاستدانة فوقه.
يُذكر أن تقارير صحفية عديدة، أكدت أن دمشق وريفها تعاني من مسألة عدم وجود مقابر بأجور رخيصة، حيث يصل سعر القبر الواحد وسط دمشق لأكثر من 5 مليون ليرة سورية في أقل تقدير.