يصادف اليوم الاثنين، 20 من شهر كانون الأول، ذكرى مجزرة “كفر عويد”، والتي ارتكبتها قوات الأسد في قرية “كفر عويد” بريف إدلب عام 2011، والتي راح ضحيتها 110 قتيل من المدنيين.
عشر سنوات على مجزرة “كفر عويد” التي بدأت أحداثها بعد فرار حوالي 115 من الشباب الناشطين في المظاهرات السلمية من “كفر عويد” وغيرها من القرى المجاورة باتجاه “وادي بدمايا” خشية اعتقالهم من قبل قوات الأسد التي اقتحمت القرية والقرى المجاورة.
وتفيد الشهادات بأنه عندما علمت قوات الأسد وشبيحته بذلك فرضوا حصاراً على الوادي من جميع الجهات، ثم بادر بإطلاق النار من مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة وبشكل عشوائي دون أن يعرض على المحاصرين الاستسلام، واستمروا بإطلاق النار من الساعة الثامنة صباحاً، وحتى غروب الشمس.
وأضافت الشهادات أن نحو 15 من المحاصرين رفعوا الرايات البيضاء، وسلموا أنفسهم لقوات الأسد، فكان مصيرهم القتل والتمثيل بجثثهم.
وأشارت إلى قوات الأسد عمدت بعد الإطلاق الكثيف للنيران إلى إلقاء قنابل غاز سامة، فقد الوعي على إثرها من بقي على قيد الحياة، ونجا من المجزرة 5 شبان، كانوا على قيد الحياة، و110 قتيل.
وقال أحد الناجين الخمسة “محمد الزهر”، وهو من قرية مجاورة ينشط حالياً مع الثوار، أن شقيقه الأصغر قتل في المجزرة، وأنه تعرض لعدة إصابات في كلتا يديه، وفي رجله اليمنى، وأن بعضاً ممن قتل لم يكن جراء اختراق الرصاص أو الشظايا لأجسادهم، وإنما اختناقاً بغاز سام، أطلقته قوات الأسد عليهم.
يذكر أن قوات الأسد حينها رفضت دفن قتلى مجزرة “وادي بدمايا” في مقبرة القرية المعروفة، فاضطر أهل القرية لنقل جثث الضحايا خارج القرية لدفن العشرات من القتلى، وقرروا إطلاق اسم الشهداء على المقبرة، وأن تخصص لدفن من يقتل في الثورة حتى الآن.