قالت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية في محافظة السويداء، إن دوائر نظام الأسد لم تناصر تضحيات الأهالي، ولا أدت واجبها في حمايتهم وإعانتهم.
وعبر سلسلة تصريحات للرئاسة الروحية ممثلةً بالشيخ “حكمت الهجري”، أكدت أن نظام الأسد عامل الأهالي بزيادة الجبايات والتحصيل بكل الأسباب وأدق التفاصيل، ورفع الأسعار بشكل مفاجئ بلا ضرورة، إلا من إذلال الناس وتحطيمهم، وتركهم في العراء دون حماية.
وقد تطرقت الرئاسة إلى الظروف المعيشية والأمنية المتردية التي تعيشها المحافظة، مشيرةً إلى وجود جهات “لم تسمها” أعادت زرع الإرهاب من الداخل، وحرمت السكان لذة العيش بمقدرات وخيرات الوطن.
كما أهابت بأبناء الطائفة ألا يكونوا كبعض المفسدين الفاسدين الذين يبررون فسادهم بالظروف والحصار الخارجي، داعيةً لتربية أبنائهم على طيب ومآثر الأجداد، وألا يتركوهم للغرباء عن أجواء العادات والأصول.
ونوّهت بضرورة أن تكون مرجعية أبناء محافظة السويداء هي الأهل والمجتمع، لا أن يكونوا حلولاً لمشكلات أحد، ولا حقول معارك لتحقيق مبتغى، ولا مُجندين بيد أحد بذريعة حفظ الأمن والأمان.
وناشدت أبناء السويداء بألا يدمروا بيئتهم بحجج تقصير أو فساد “الدولة”، وألا يقطعوا الأشجار ولا يقتلوا رئة الحياة.
ووجهت الرئاسة الروحية التحية “بشكل عام” لكل أبناء الشعب السوري بكل أطيافه وتحت سقف أي ديانة أو عشيرة أو انتماء وطني أصيل.
وخصّت أهل حوران سهلاً وجبلاً، بما جمعهم من تاريخ مشترك ومواقف وطنية واجتماعية واحدة في مجتمع سوري متماسك متآخٍ، عصي على الاختراق، يرفض الخطأ وينشد الحق ليحيا بكرامة بعيداً عن الإذلال والفساد والتخريب الطائفي والإقليمي الذي حاول الفاسدون تسويقه.
بدوره الشيخ “ناصر محمد الحريري” أحد أبرز وجهاء “آل الحريري” في سهل حوران، ثمّن رسالة الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، مؤكداً على التاريخ المشترك للسهل والجبل بمواقفهما الوطنية والاجتماعية الواحدة.
وشدد “الحريري” على دور أهل السهل والجبل في تأسيس النسيج الاجتماعي السوري، الذي بقي عصياً على كل محاولات النيل من وحدته الجغرافية، ورافضاً لكل مؤامرات التقسيم القائمة على الكراهية والإقصاء، وأكد أن اختلاف الهوية العرقية والدينية والقومية كانت مصدر قوة ومضرب مثل بتماسكها وترابطها المبني على الوطنية والولاء للوطن لا لغيره.
