تستقبل العاصمة السورية دمشق في الأسبوع القادم دفعة من الحجاج الإيرانيين بعد فترة انقطاع دامت لسنوات.
رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية “علي رضا رشيديان”، قال إن سبب الانقطاع يعود إلى تفشي جائحة “فيروس كورونا”، بحسب ما نقلت عنه يوم أمس، “وكالة إرنا” الإيرانية.
وأكدت الوكالة أن “رشيدان” عقد اجتماعاً يوم الثلاثاء الماضي لمجلس التخطيط والتنسيق لهيئة منظمة الحج والزيارة، وصرح للأعضاء أنه سيتم تفعيل الدورة الجديدة لإرسال الزوار الإيرانيين إلى سورية، بعد إعلان الموافقة من الجانب السوري.
وسيتوجه الحجاج الإيرانيون إلى سورية جواً من مطار “الخميني الدولي” في طهران، كما سيتم تسيير رحلات من مطارات أخرى، فيما يبقى السفر براً معلقاً خلال المرحلة الحالية.
وكانت إيران قد أبرمت منتصف الشهر الماضي مذكرة تفاهم مع نظام الأسد، تقضي بإرسال 100 ألف حاج إيراني إلى سورية سنوياً، كما تعهد وزير داخلية نظام الأسد، بضمان أمن الحجاج الذين سيقتصر حجهم إلى المزارات في دمشق وريفها، كـ مقام السيدة زينب في جنوب دمشق، ومقام السيدة رقية بدمشق القديمة.
المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد تشهد منذ منتصف العام 2011 توسعاً غير مسبوق في انتشار المظاهر الدينية الشيعية بسبب تدفق عدد كبير من المقاتلين “الشيعة” من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان دعماً لنظام الأسد، فضلاً عن بدء مرحلة استقبال عائلاتهم، ومنح الجنسية السورية لهم.
ويُتيح نظام الأسد لحاملي جواز السفر الإيراني بالقدوم إلى سورية دون تأشيرة مُسبقة، ويمنح التأشيرة لهم عند الوصول، فيما لا تفرض إيران أية تأشيرة على حاملي جواز السفر السوري.
يُذكر أن ميليشيا “فاطميون” الأفغانية التابعة لـ “الحرس الثوري” الإيراني، استقدمت الأسبوع الماضي 30 عائلة إيرانية وأفغانية من ذوي عناصرها، عبر مطار الخميني في طهران، واستقر قسم منهم في منطقة جنوب دمشق، والقسم الأكبر في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور.
