16.3 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

كلمة لرئيس الائتلاف الوطني “سالم المسلط” في نهاية عام 2021

وجه رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية “سالم المسلط” كلمة للشعب السوري في نهاية عام 2021، كشف فيها عن سياسة الائتلاف الوطني في المرحلة القادمة.

قال “المسلط” في كلمته: “التضحيات التي قدّمها الشعب السوري في سبيل حريته وكرامته صنعت ملحمة من البطولة والشجاعة ستكون أيقونة فريدة في تاريخ الثورات والبطولات”.

وأضاف رئيس الائتلاف “خلال جولاتنا بين أهلنا في المناطق المحررة التقينا بالكثير من شباب وشابات الثورة وبالكثير من الفعاليات المدنية والثورية والعسكرية، كما التقينا بالوجهاء والعشائر، وخرجنا من تلك اللقاءات بكثير من الأمل والأفكار المهمة والاقتراحات البناءة التي نعمل على دراستها، وتفعيلها مع زملائنا في الائتلاف الوطني”.

وشدّد على أن “الأوضاع المعيشية في شمالنا المحرر لا شك أنها صعبةٌ وقاسية كما الحال في كل سورية وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة المؤقتة والمنظمات العاملة إلا أن حجم الاحتياجات يفوق القدرات، لاسيما مع هذا الشتاء القاسي واحتياجاته الإضافية”.

وأشار إلى أنه تم التواصل مع “الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومع الدول الفاعلة من الأصدقاء والأشقاء لتأمين الاحتياجات المطلوبة والإغاثة الضرورية لأهلنا”.

وأكد على أن “قضيتنا قضية سياسية لا إغاثية، فلولا إجرام النظام ورعاته؛ ما وجدت كل هذه الأزمات والتحديات، ولما شهدنا أية خيمة في بلادنا”.

ولفت إلى أنه “يؤلمنا حال أهلنا الذين يرزحون في مناطق سيطرة النظام، وأوضاعهم المعيشية أشد بؤساً وشقاء، ولا يكاد أحدهم يجد القوت أو الدفء أو لوازم المعيشة اليومية، وما يأتيهم من مخصصات من الإغاثة الدولية؛ يتم سرقته، أو يضيع في دهاليز الفساد، التي يغرق فيها النظام”.

وذكر أن الائتلاف الوطني يعمل ضمن أربعة مبادئ رئيسة “مبدأ وحدة الصف، الذي يعبّر عن بناء التماسك الداخلي لقوى الثورة بهدف توحيد الرؤى، والعمل من أجل مستقبل سورية وحريتها”.

و”مبدأ إعادة المركزية للثورة السورية المباركة، من خلال التزامنا بالقيم والمثل التي خرج من أجلها شعبنا في هذه الثورة العظيمة”، و”مبدأ استعادة المبادرة، فمن أطلق هذه الثورة هو الشعب السوري ومن وصل بها إلى هنا هو الشعب ومن سيمضي بها إلى الانتصار هو الشعب وحده”.

بالإضافة لـ “مبدأ الانفتاح على جميع مكونات المجتمع السوري والتجمعات السياسية لرفع مستوى التعاون والتنسيق وتعزيز الشراكة الحقيقية وتوحيد الجهود من أجل تحقيق مطالب الشعب السوري في الخلاص من الديكتاتورية والاستبداد، والوصول إلى دولة الحرية والديمقراطية والكرامة”.

وشكر “المسلط” “جميع الأشقاء والأصدقاء الذين أعربوا عن مواقفهم الثابتة برفض إعادة تدوير النظام، وجميع أصدقاء الشعب السوري الحقيقيين”.

وطالب الأمم المتحدة بتقديم جدولة زمنية محددة لمسارات العملية السياسية المنصوص عليها في القرار 2254 ، بما يشمل إنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، والعمل على إنجازها بشكل متزامن؛ تمهيداً لانتقال سياسي كامل في سورية، فلا يمكن لشعبنا أن ينتظر ويستمر في الانتظار إلى ما لا نهاية.

 

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار