يواصل طيران الاحتلال الروسي قصف أهداف مدنية في إدلب وريفها، إلى جانب استهداف مخيمات النازحين ومزارع يعتاشُ منها الأهالي، وتسبب القصف يوم السبت (١ كانون ثاني) لبلدة كفر دريان باستشهاد ٣ مدنيين، هم طفلان وامرأة، وتدمير مزرعة دواجن، ونفذ الطيران الذي أقلع من قاعدة حميميم ٦ غارات على ريف إدلب، شملت بلدتي البارة وبليون في جبل الزاوية.
كما قام طيران الاحتلال اليوم الأحد بقصف محطة المياه الرئيسة المغذية لمدينة إدلب، مما أدى إلى خروجها عن الخدمة وإلحاق إصابات بين العمال، وقصف محيط قريتي عرب سعيد والشيخ يوسف غرب مدينة إدلب ومنطقة السجن المركزي بصواريخ فراغية.
تؤكد حركة العمل الوطني من أجل سورية أن ما تقوم به روسيا من استهداف للمدنيين ومنشآت البنى التحتية هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وهو يهدف إلى تهجير أعداد إضافية من السوريين نتيجة تدمير مقومات الحياة، ومنها حرمان مئات الآلاف في الشمال السوري من الحصول على مياه صالحة للشرب.
تدعو “العمل الوطني” الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص غير بيدرسون لإدانة الجرائم الروسية بشكل واضح وصريح، كما تحث الولايات المتحدة والدول الفاعلة في مجلس الأمن على سرعة التحرك لمنع روسيا من إكمال مخططها الرامي إلى تهجير مزيد من السوريين والفتكِ بهم ودعم نظام الاستبداد والجريمة وتوفير ملاذٍ له للإفلات من العقاب.
تؤكد الحركة على أهمية بدء مؤسسات وقوى الثورة والمعارضة حملة دولية لإدانة الاحتلال الروسي قانونياً وسياسياً، ومطالبة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة بالتحرك الجاد والفاعل لتوفير الحماية للمدنيين ومنع عمليات التهجير، وإجراء تحقيق دولي في جرائم الحرب الروسية.