وشهد أسواق دمشق وريفها وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية ودرعا والسويداء، ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار زيت الزيتون، حيث وصل سعر الجالون “16 ليتراً” إلى ما بين 250 و300 ألف ليرة سورية.
وزارة الزراعة في نظام الأسد، أكدت صباح اليوم، انخفاض إنتاج مادتي الزيتون وزيت الزيتون، عن التقديرات الأولية، التي كانت مُقدّرة لموسم الشتاء الحالي.
وبيّنت “عبير جوهر” رئيسة مكتب الزيتون في الوزارة، أن الإنتاج النهائي لمادة الزيتون وصل إلى 591 ألف طن، بينما لن يتجاوز إنتاج مادة زيت الزيتون 75 ألف طن.
التقديرات السابقة لإنتاج المرسم الحالي كانت تُشير إلى أن إنتاج مادة الزيتون سيكون بحدود 645 ألف طن، بينما توقعت وزارة الزراعة أن يصل إنتاج مادة زيت الزيتون إلى 102 ألف طن، وهذا ما لم يقترب من الأرقام الحقيقية للكميات النهائية من إنتاج المادتين.
وأوضحت “جوهر” بأن وزارة الزراعة ستقوم بالتشديد على منع تصدير زيت الزيتون، بسيب انخفاض كميات الإنتاج، لا سيّما وأن حاجة الأسواق بالحد الأدنى تُقدر بحوالي 70 ألف طن.
حول أسباب انخفاض الإنتاج تحدثت “وكالة سنا” مع عدد من مزارعي منطقة ريف دمشق، حيث أرجع أكثرهم الانخفاض إلى الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج والتكاليف اللازمة للعناية بالأشجار.
كما بيّن مزارعون آخرون أن عدداً كبيراً من أصحاب بساتين الزيتون، قاموا باقتلاع أشجارهم وبيعها حطباً بسبب الإتاوات العالية التي تفرضها عليهم ميليشيات “الدفاع الوطني” والميليشيات الإيرانية، في كل موسم.
يُذكر أن نظام الأسد سمح لشركات تجارية عديدة تصدير زيت الزيتون إلى الصين، وسط قلة الطلب على المادة في الأسواق المحلية بسبب تدنّي القوة الشرائية لدى السكان، وانعدام مواردهم.
