عقدت قيادات “ميليشيات الدفاع الوطني” التابعة لنظام الأسد، اجتماعاً استثنائياً في مركز محافظة السويداء.
مصادر محلية أكدت لـ “وكالة سنا” أن الاجتماع عُقد للتشاور بشأن تحرك عسكري محتمل ضد “قوة مكافحة الإرهاب” التابعة لـ “حزب اللواء السوري”، ومناقشة خطة تتضمن حشد 300 عنصر من الدفاع الوطني، ومهاجمة “القوة” في “قرية الحريسة”، على خلفية سلسلة من التوترات الأمنية بين الطرفين.
وتُعد “قرية الحريسة” أبرز معاقل “قوة مكافحة الإرهاب” بعد أن انكفأت فيها جراء تعرضها لعدّ انشقاقات في الشهور الأخيرة، كما ترفض “القوة” أي وجود لمجموعة متصلة بنظام الأسد في القرية، حيث تعتبر النظام هو من سمح لـ “داعش” بالتسلل إلى الريف الشرقي للمحافظة عام 2018، وارتكاب مجازر بحق سكانها.
موقع “السويداء 24” نقل عن مصادره، أن المسؤول الأول عن “الدفاع الوطني” في السويداء “رشيد سلوم”، يسعى منذ فترة لأخذ ضوء أخضر من مراكز القرار في دمشق لاستخدام القوة العسكرية ضد “قوة مكافحة الإرهاب”، الأمر الذي قد يؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في المحافظة.
التوتر الأخير جاء بعد فشل وساطات لإعادة سيارتين صادرها عناصر “القوة” في العام الماضي من ميليشيا “الدفاع الوطني” خلال اشتباكات نشبت بين الطرفين.
ووفقاً للموقع، فإن “الدفاع الوطني” سرب معلومات عن الاجتماع لإثارة قضية السيارتين المصادرتين وتحريك وساطات جديدة، لكن احتمال عودة التصعيد بين الطرفين قائم، وينذر باقتتال داخلي، سيّما وأن عناصر القوة والدفاع جميعهم أبناء المحافظة.
يُذكر أن محافظ السويداء “نمير حبيب مخلوف” قريب رأس نظام الأسد والمُعين مؤخراً خلفاً لـ “همام دبيات”، كان قد طلب الشهر الماضي من الفروع الأمنية، بقتل المدنيين في الشوارع، من أجل فرض السلطة بالقوة، وتأديب أهالي السويداء.