أكد الصناعي السوري “فواز العقاد” أن المستوردين والصناعيين في سورية، يعانون من صعوبة في عمليات الاستيراد، بسبب التعقيدات الناتجة عن قرارات نظام الأسد.
واتهم “العقاد” خلال مقابلة مع إذاعة محلية، دوائر نظام الأسد، بالتسبب في ارتفاع أسعار العديد من المواد، وانتشار ظاهرة الاحتكار بسبب القرارات غير مدروسة، والتي تعرقل عمل الصناعيين والمستوردين، حسب وصفه، مُشيراً إلى أن قرارت النظام فيما يتعلق بعمل الصناعيين كانت ضعيفة وخجولة كثيراً وغير مساعدة لهم.
وأضاف “العقاد” أن العديد من المواد ترتفع أسعارها بسبب صعوبة التخليص والجمرك، حيث تبقى البضائع في المرافئ لشهور عديدة.
ويرى الصناعي أن خط الصناعة يجب أن يكون مستقلاً دون أن يخضع لتعقيدات وتشابكات مع الوزارات المعنية، فالمستورد والصناعي يُعانيان من صعوبة في استيراد المواد، وهذا ما يسبب احتكار المواد وارتفاع أسعارها وشح في توفرها بالأسواق.
ويواصل نظام الأسد ممارسة التضييق على الصناعيين ورجال الأعمال، حيث تعاني كافة المنافذ الحدودية السورية، البحرية والبرية، من تكدس آلاف حاويات البضائع المستوردة.
وساهمت سياسات نظام الأسد على مدار السنوات الماضية في ارتفاع خسائر التجار والصناعيين، إذ تواصل دوائره الرسمية بعرقلة التخليص الجمركي، من جهة، ويستمر البنك المركزي من جهة أخرى، بفرض معوقات أمام تمويل المستوردات.
ويُعد العام الماضي 2021، من أسوأ السنوات في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، من حيث نمو التضخم وتراجع قيمة الليرة السورية، وتزايد في مستويات الفقر وانتشار البطالة وفقدان فرص العمل.
وكانت “وكالة سنا” قد بيّنت في آواخر العام الماضي، أن نظام الأسد صادر أموال 650 مستثمراً في منطقة حلب لوحدها، وسط رغبة عدد كبير من رجال الأعمال بهجرة بيئة العمل السورية ونقل أعمالهم إلى مصر.