تستشري سرقة الآثار في مناطق ريف دير الزور، شرق سورية، الخاضعة لسيطرة ميليشيات “الحرس الإيراني” و”الدفاع الوطني” التابع لنظام الأسد.
تُعد الآثار والتحف من أبرز وسائل ومصادر موارد ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني المتواجدة في سورية دعماً لنظام الأسد.
تقوم الميليشيات بعمليات التنقيب عن الآثار على ضفاف نهري الخابور والفرات، إذ يوجد هناك معالم أثرية تاريخية كثيرة كـ “المقابر والكهوف والمدن والتلال”، وتمتاز بطابع “آرامي وروماني وإسلامي وما قبل التاريخ”، بحسب ما قالت لـ “وكالة سنا” مصادر محلية متطابقة، رفضت الكشف عن هويتها لدواعٍ أمنية.
وأكدت المصادر تعرّض تلك المواقع الأثرية للتخريب الممنهج من قبل ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني، بعد أن تقوم بتجريفها ونبشها باستخدام معدات غير متخصصة، مشيرةً بأن أبرز المواقع التي يتم التنقيب فيها بشكل “غير شرعي” هي في مناطق “تل المرابيط، تل العشارة، الصالحية، الميادين”
وأضافت المصادر أن عمليات تهريب القطع الأثرية تتم عبر الحدود “السورية العراقية”، وهي ذات الطرق التي يتم من خلالها إمداد الميليشيات الإيرانية بالسلاح.
ويُشرف على عمليات التنقيب “غير المشروعة” ونقل الآثار الملقب بـ “الحاج كرار”، وهو أحد أبرز قيادات الميليشيات الإيرانية في سورية، وكان قد عُين في منصبه من قبل “الحرس الثوري” الإيراني بشكل مباشر في مطلع العام 2019.