بعد عودة حركة الملاحة البحرية في ميناء اللاذقية إلى العمل، قرر نظام الأسد تغيير شكل وأسلوب استقبال الشحنات الإيرانية.
مصادر صحفية أكدت وجود أوامر جديدة صدرت من الإدارة التنفيذية للميناء مفادها تنوع طرق استقبال السفن الإيرانية، حيث سيتم استقبال السفن التي تحمل شحنات لا يتم توضيح محتواها، وتفريغها مباشرةً بمدة لا تتجاوز 3 ساعات نهاراً من زمن وصل السفينة.
أما الشحنات النفطية والتجارية الإيرانية، فقد خُصص لها مستودعات مهجورة ومتطرفة عن الميناء.
وتعرض ميناء اللاذقية في 7 كانون الأول 2021 لغارة من الطائرات الحربية الصهيونية، تلاها هجوم آخر في 28 من الشهر ذاته، ما أدى إلى تعليق عمل الميناء لمدة 10 أيام.
وكانت الضربات الصهيونية الأخيرة قد استهدفت شحنات أسلحة إيرانية في ميناء اللاذقية، بحسب مصادر صحفية.
ويُعد ميناء اللاذقية على البحر المتوسط هو الميناء الرئيسي الذي تتدفق من خلاله المواد الغذائية والإمدادات الحيوية الأخرى إلى سورية، ويقع بالقرب من القاعدة الجوية الروسية في منطقة حميميم.
وحققت المديرية العامة للموانئ في نظام الأسد، خلال العام السابق 2021، إيرادات بلغت نحو 3 مليارات و300 مليون ليرة سورية، ما يُعادل 9 ملايين دولار أمريكي.
يُذكر أن الميليشيات الإيرانية تعمل جاهدةً لتثبيت مواقعها وتمكين نفوذها في الساحل السوري، لغاية تأمين خط تهريب المخدرات إلى أوروبا.