شهد مخيم الهول بريف الحسكة خلال الأيام الماضية حالة من التوتر والفوضى، بعد مقتل أحد كوادر الهلال الأحمر بطلق ناري نفذه مجهول، رغم الحراسة المشددة التي تنفذه ميليشيا “قسد”.
واعتبر مسؤول في الميليشيا أن “تهديد المنظمات الإنسانية العاملة في مخيم الهول يشكل “سابقة خطيرة”، وذلك على خلفية مقتل أحد كوادر “الهلال الأحمر الكردي” يوم الأربعاء، متأثرا بإصابته بطلقة نارية “أثناء تأديته واجبه الإنساني” في المركز الرئيسي للمنظمة في مخيم الهول”.
وزعم “شيخموس أحمد”، لوكالة “فرانس برس” أنه: “ثمة خلل أمني وتهديد جدي في المخيم، حيث خلايا داعش ما زالت موجودة”، وأكد أن “تهديد المنظمات الإنسانية والنقاط الطبية يشكل سابقة خطيرة”، وأن هذه المنظمات بعد الحادث الأخير “ستواصل تقديم الخدمات الإنسانية لكن ليس بالشكل المطلوب”.
ورأى ناشطون محليون في المنطقة أن ميليشيا “قسد” هي المسؤولة بشكل كامل عن الأحداث الأخيرة في المخيم، للاستفادة من الدعم الدولي وجذب الأنظار للمخيم، وأنه ليس هنالك أي إمكانية لتواجد خلايا لتنظيم “داعش” بسبب التشديدات الأمنية المفروضة خاصة على المخيم.
وأضافوا أنه حدث خلال الفترة الماضية حالات تجاوز كثير داخل المخيم، منها ما وصل لقتل بعض الأهالي، والمتهم الأول هي ميليشيا “قسد” ضمن عمليات تصفية، كما شهد المخيم تهريب عائلات خارجه مقابل أموال طائلة.
يذكر أن آلاف النساء والأطفال القاطنين في مخيم الهول من أصل 57 ألف شخص في آخر إحصائية صادرة عن الأمم المتحدة، يعانون من ظروف إنسانية معيشية صعبة، في ظل هيمنة ميليشيا “قسد” على المخيم، وحرمان قاطنيه من أدنى مقومات الحياة.