استحوذت إيران في الأيام القليلة الماضية على عقد تشغيل مبقرة زاهد في محافظة طرطوس، والتي تعد ثاني أكبر مبقرة في سورية.
وبدأ الكادر السوري في المبقرة بترحيل المعدات وإفراغ المستودعات، وباشر الموظفون الإيرانيون بمسح الأراضي ودراسة الواقع الإنشائي للأبنية الإدارية والحظائر تمهيداً لإحضار قطيع من الأبقار والعجول، بحسب ما قالت مصادر محلية لـ “وكالة سنا”.
واستلمت إيران المبقرة وفقاً لاتفاقية التعاون الاقتصادي الموقعة بين نظام الأسد وإيران أواخر العام الفائت.
وتبلغ مدة الاستثمار 25 عاماً وفقاً لتصريحات صحفية صادرة عن مدير عام المبقرة “خالد هلال”، الذي وضّح أن العقد المُبرم مع إيران يندرج ضمن جملة عقود أخرى تم الاتفاق عليها في العام 2015.
وبيّن أن المردود الاقتصادي لنظام الأسد يبلغ 200 ألف دولار أمريكي سنوياً، يُقدمها الجانب الإيراني كبدل استثمار بغض النظر عن قيمة الأرباح أو الخسائر.
ويعود تاريخ إنشاء “مبقرة زاهد” إلى عام 2000، بهدف تسمين العجول لتأمين اللحوم، وتربية الأبقار الحلوب لتزويد معمل أجبان وألبان حمص بالحليب الطبيعي الطازج، حيث وصل إنتاجها قبل العام 2011 إلى خمسة أطنان من الحليب يومياً، وتقع جنوبي محافظة طرطوس.
وتبلغ مساحتها الإجمالية نحو 275 هكتاراً، ومساحة الأراضي الزراعية فيها أكثر من 2250 دونماً يتم زراعتها بالشعير والبرسيم، وتتسع لنحو 600 إلى 800 بقرة حلوب، وتحتوي على جميع أنواع المعدات الزراعية من جرارات – سكك – مرشدات – بذارات” إضافةً إلى عدة بيطرية كاملة.
يُذكر أن إيران تسعى للاستحواذ على أكبر حصة من الاقتصاد في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، حيث استحوذت على عديد من المشاريع والمنشآت الحيوية بمجالات تجارية وصناعية واسعة، ذلك في ظل الهجرة المتنامية لرجال الأعمال السوريين.
