خاص / وكالة سنا
أكدت مصادر محلية في محافظة درعا جنوب سورية لـ “وكالة سنا”، أن ميليشيا “حزب الله” اللبناني زودت مواقعها العسكرية في جنوب سورية بعدد من الطائرات المُسيّرة عن بعد.
وتنوي الميليشيا استخدام المُسيّرات لنقل المخدرات عبر الحدود مع الأردن، كطريقة جديدة سيتم اعتمادها بعد أن قام حرس الحدود الأردني بتشديد إجراءاته الأمنية وتصعيد قواعد الاشتباك على الحدود البالغة بنحو 350 كيلو مترا، وتمكنه من إفشال محاولات كثيرة لتهريب المخدرات إلى أراضيه، وفقاً للمصادر التي رفضت الكشف عن هويتها لدواعٍ أمنية.
وبحسب معلومات متطابقة فقد استقرت المُسيّرات في عدّة مواقع عسكرية ونقاط أمنية لميليشيا “حزب الله” اللبناني، أبرزها في منطقة اللجاة الوعرة ومنطقتي الكرك وبصرى الشام، ومقرات اللواء 52 في مدينة الحراك أحد التشكيلات العسكرية لنظام الأسد، وتستمد تستمد تلك المواقع كافة الخدمات اللوجستية من “الحرس الثوري الإيراني” الذي تنتشر ميليشياته داخل المنشآت العسكرية لنظام الأسد، كـ الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين، واللواء 15 بالقرب من بلدة إنخل، والفوج 89 بالقرب من بلدة جباب.
ويقود كافة عمليات “حزب الله” اللبناني في جنوب سورية كل من “الحاج إياد القاسم”، و “مصطفى مغنية”، وكلاهما من حملة الجنسية اللبنانية.
وفي السنوات الأخيرة تنامت عمليات تهريب المواد المخدرة عبر الحدود “السورية – الأردنية” من قبل الميليشيات الإيرانية وميليشيا “حزب الله” اللبناني.
وأصبحت سورية مركزاً عالمياً لإنتاج مادة “الكبتاجون” المخدر، وباتت أكثر تصنيعاً وتطوراً في تصنيع المخدرات من أي وقت مضى، وفقاً لدراسة صادرة في نهاية نيسان 2021 عن مركز “COAR” للتحليل والأبحاث، والذي أكّد أن قيمة صادرات سورية من “الكبتاجون” في العام 2020 فقط، بلغت أكثر من 3.46 مليار دولار أمريكي.
كما تُعد الفرقة الرابعة إحدى التشكيلات العسكرية لنظام الأسد والتي يقودها ماهر الأسد، مسؤولةً عن تصنيع مادة “الكبتاجون” وتصديرها، وتُعتبر هذه الفرقة هي الأكثر قرباً من الميليشيات الإيرانية وحزب الله.
وانتشرت ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني الطائفية و”متعددة الجنسيات” و”حزب الله” اللبناني في جنوب سورية بعد اتفاق التهجير المُبرم في تموز 2018.
يُذكر أن القوات المسلحة الأردنية أعلنت في 21 تشرين الأول 2021، إحباط تهريب شحنة مخدرات بواسطة طائرة مُسيّرة قادمة من الأراضي السورية.
