ضرب تنين بحري ليلة أمس منطقة مزرعة الأمل في ريف محافظة طرطوس، مسبباً بتضرر 35 بيتاً بلاستيكياً.
وتراوحت نسبة الأضرار في البيوت البلاستيكية المتضررة بين 30 و 100%، حيث تطايرت شرائح النايلون بشكل كثيف وتدمرت الهياكل المعدنية المخصصة لتثبيتها، وتعرضت نسبة كبيرة من المزروعات للتلف الكامل، بحسب ما أكدت مصادر محلية لـ “وكالة سنا”.
وأشارت المصادر أن أكثر المزروعات المتضررة هي من خضروات “الخيار – الفاصولياء – البندورة – كوسا”.
وباعتبار “التنين البحري” كارثة طبيعية، فمن المفترض أن يحصل المزارعون المتضررون على تعويض من صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية التابع لنظام الأسد.
لكن مصادر محلية عديدة أكدت أن الصندوق يقتصر في مهامه منذ سنوات على تقدير الأضرار فقط، وحتى اليوم لم يتم تعويض المزارعين الذين تضرروا من التنين البحري الذي ضرب المناطق في المحافظة مطلع العام الماضي.
ويقف المزارعون المتضررون عاجزين عن إصلاح الأضرار بسبب شح الموارد وارتفاع التكاليف وسوء الأوضاع الاقتصادية في عموم البلاد.
وتُعرف ظاهرة إعصار “التنين البحري” بالشاهقة المائية التي تحدث فوق البحر، وعندمل تصل إلى اليابسة تُسمى بـ “النكباء”، ويصل قطرها في بعض الأحيان إلى كيلو متر، وتُشكل سحابة قمعية قاعدتها سحابة ركامية من الأعلى إلى الأسفل، ولها قدرة تدميرية هائلة.