اعتقلت ميليشيا “قسد” ليلة أمس الناشط الإعلامي “صبري فخري” مراسل “تلفزيون آرك” بعد مداهمة منزله في مدينة القامشلي شمال شرق سورية.
في ذات الوقت قامت مجموعة مسلحة تابعة لـ “قسد” بمداهمة منزل الإعلامي “باور ملا أحمد” مراسل “موقع يكيتي ميديا” واعتقلته بعد مصادرة هاتفه وهاتف زوجته.
وشنّت الميليشيا حملة مداهمات في قرى الفلاحة والعابد والطوشان بمحيط مدينة الحسكة، واعتقلت ثلاثة مدنيين بعد مداهمة أحد المنازل في حي غويران، وقامت بالاعتداء عليهم ضرباً على مرأى الناس، كما منعت الطلاب من تقديم الامتحانات في كلية الزراعة بحي الكلاسة.
وفي الرقة تعرض الطفل “محمد عبد العزيز السهو” البالغ من العمر 14 سنة للاعتقال من قبل عناصر ميليشيا “قسد”، وساقته إلى معسكرات التجنيد الاجباري في منطقة كسرة فرج جنوبي الرقة، وفقاً للمصادر المحلية.
وفي منطقة دير الزور اعتقل عناصر الميليشيا مدنيين اثنين واقتادوهما إلى منطقة مجهولة.
في سياق متصل أوقفت هيئة الإعلام التابعة لـ ميليشيا “قسد”، يوم أمس، عمل “شبكة رووداو الإعلامية” في مناطق سيطرتها شمال شرق سورية.
واعتبر “المجلس الوطني الكردي” ممارسات “قسد” الأخيرة ضمن سعيها للتفرد بالسلطة ومصادرة قرار الشعب لصالح أجندات حزبية ضيقة، ما يدفع المنطقة نحو مخاطر كبيرة في سياسة لم تجلب سوى الخراب والويلات وتشريد آلاف الناس.
وفي بيان صدر ظهر اليوم، عبر المجلس عن تضامنه مع “قناة رووداو” والصحفيين المختطفين وحقوقهم في العمل بحرية دون تضييق بحسب القوانين والمواثيق الدولية.
كما دعا المجلس الوطني الكردي، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل لوضع حد لانتهاكات “قسد” وإطلاق سراح جميع الإعلاميين، و إفساح المجال أمام المؤسسات الإعلامية للعمل بحرية.
