محمد الهادي – وكالة سنا
تعاني بلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي من سوء طرقاتها الرئيسية، بسبب الحفر الكبيرة المنتشرة في العديد من الشوارع، والتي تتسبب بأضرار كبيرة في السيارات والدراجات النارية، فضلاً عن تسببها بزيادة نسبة الحوادث.
المجلس المحلي في بلدة ترمانين قال لوكالة سنا إن أمر إصلاح الطرقات متوقف على وجود منظمات تدعم مشاريع الطرقات، لأن المجلس المحلي غير قادر على تأمين مبالغ تكفي لمثل هذه المشاريع.
وأوضح المهندس محمد الشيخ (رئيس المجلس المحلي في بلدة ترمانين) أن سيارة الإسفلت الواحدة يصل سعرها إلى ما يقارب 800 دولار أمريكي، وهو مبلغ خارج استطاعة المجلس المحلي.
وبين الشيخ أنه خاطب العديد من المنظمات الإنسانية لكنه لم يتلق وعوداً حول موضوع الطرقات.
وحول سبب تحفر الطرقات، قال الشيخ إن بعض الطرقات تعد ممراً للسيارات والآليات العسكرية الكبيرة التابعة للجيش التركي، موضحاً أن المجلس سيتواصل مع القاعدة التركية على أطراف ترمانين، ولا سيما أن العلاقة بينهما ودية.
فضلاً عن ذلك، فإن الأوضاع الجوية تعد سبباً أساسياً في تحفر الطرقات، وخصوصاً عند الهطولات المطرية الغزيرة، مع عدم صيانة الطرقات أولاً بأول.
وأضاف رئيس المجلس أن الحلول “الإسعافية” المتمثلة في وضع “بحص وبقايا” داخل الحفر غير مجدية لأنها ستتبعثر عند نزول الأمطار، موضحاً أن الحل الأمثل هو استخدام الإسفلت وإصلاح الطرقات بحل جذري، لكن لم تستجب أي منظمة بعد.
وأكد رئيس المجلس أن المجلس يعمل على تقديم الخدمات للبلدة، ولا سيما في قطاعي النظافة والصرف الصحي، وخصوصاً مع ارتفاع عدد السكان في البلدة بعد استقبالها لمئات العائلات المهجرة، حيث وصل عدد السكان فيها إلى 55 ألف نسمة.
يذكر أن العديد من المدن والبلدات في المناطق المحررة تعاني من نفس المشكلة بنسب مختلفة، مع الإشارة إلى أن مديرية الخدمات في منطقة إدلب قامت بتزفيت بعض الطرق الرئيسية الواصلة بين المدن والبلدات.