تفاعل العديد من السوريين مع مقطع الفيديو المتداول للصناعي السوري، “عبد الرحمن الخضير”، وهو ينسحب بغضب من لقاء ضم صناعيي محافظة حلب مع مدير شركة الكهرباء فيها يوم الخميس الفائت.
وفي تصريحات صحفية بيّن “الخضير” أن وضع التيار الكهربائي سيء جداً، خصوصاً في الشهور الأربعة الأخيرة، فالتقنين كامل في أيام الخميس والجمعة والسبت بشكل أسبوعي، إضافةً إلى وجود أعطال في أيام الدوام الفعلي، لافتاً إلى أن معمله الخاص ومنذ 5 شهور يدفع أجور عماله التي تبلغ نحو 8 ملايين ليرة سورية، دون وجود وارد مالي، مشيراً بأن هذا حال غالبية الصناعيين في مدينة الشيخ نجار الصناعية.
وأكد الصناعي أن نحو 1000 منشأة صناعية تنزف في ظل التراجع التجاري، حيث يضطر الصناعي لبيع معدات مصنعه ليعيش من مبلغها المادي، وبالتالي سبّب نقصاً في إجمالي عدد الآلات العاملة.
وتتقاضى شركة الكهرباء في حلب مبلغ 25 مليون ليرة سورية من المنشآت الصناعية الواحدة، وتُجبر أصحابها على تجهيز قواطع كهربائية من متوسط ومحولة قبل البدء بعمليات الإنتاج، وفقاً للصناعي.
ومنذ سنوات يعاني قاطنو المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد من فقدان الطاقة الكهربائية، حيث لا تتجاوز فترة وصل التيار أكثر من ساعتين يومياً، بينما تمتد فترة التقنين إلى 22 ساعة.
وتشهد تلك المناطق هجرة رجال الأعمال من صناعيين وتجار هرباً من سياسات نظام الأسد الطاردة للاستثمارات المحلية بكل أشكالها.
يُذكر أن الصناعي “عبد الرحمن الخضير” هو صاحب معمل متخصص في مجال النسيج الآلي في الفئة الثانية بمدينة الشيخ نجار الصناعية في محافظة حلب.