لم تعد الطوابير في دمشق وريفها حكراً أمام صالات المؤسسة الاستهلاكية التابعة لنظام الأسد أو أمام مبنى الهجرة والجوازات ومواقع بيع المحروقات، إنما امتدت في الأيام الأخيرة إلى الصيدليات الخيرية.
مصادر محلية في دمشق وريفها قالت لـ “وكالة سنا” إن عدداً كبيراً من الصيدليات المجانية التابعة للجمعيات الخيرية شهدت ازدحاماً غير مسبوق في الأسبوع الأخير.
وأعادت المصادر سبب الازدحام إلى قرار رفع الدعم الصادر عن نظام الأسد قبل نحو أسبوعين، حيث رفع أكثر الأطباء أجور المعاينة إلى الضعف تقريباً، إضافةً إلى ارتفاع حاد بأسعار الأدوية.
وأضافت المصادر أن أكثر الزمر والأصناف الدوائية مفقودة من الصيدليات، حيث يضطر الناس إلى البحث في أكثر من 20 صيدلية لإيجاد طلبهم الذي لن يكون سعره هيناً عليهم بسبب تدني الظروف الاقتصادية وفقدان القدرة الشرائية الناتج عن غياب سوق العمل وانتشار البطالة.
وكشفت مؤخراً نقيب الصيادلة في نظام الأسد، “وفاء كيشي”، زيادة كبيرة في أعداد الصيادلة المهاجرين، بسبب قرار خدمة الريف، حسب وصفها.
“لجنة الإنقاذ الدولية” حذّرت أواخر العام الماضي من زيادة تدهور الأوضاع في سورية خلال 2022، مؤكدة ارتفاع العدد التقديري للأشخاص المحتاجين للرعاية الصحية عن العام الماضي 2021 بنحو 5%.
وبحسب المنظمة فإن 12 مليوناً سورياً يحتاجون إلى المساعدة الصحية، ثلثهم تقريباً يحتاجون إلى خدمات الصحة الإنجابية وصحة الأم وخدمات حديثي الولادة والأطفال.