أُطلقت يوم أمس الأحد في مدينة اسطنبول التركية، حملةً لمناصرة قضية المعتقلين في سجون نظام الأسد تحت عنوان “لا تخذلوهم”.
وشارك في تنظيم الحملة ناشطون وعدد من المنظمات الإنسانية والحقوقية وروابط ضحايا المعتقلات والناجون من سجون نظام الأسد.
وتضمنت فعالية مدينة إسطنبول عروضاً ومعرضاً للرسومات التشكيلية تُعبّر عن مأساة المعتقلين في سجون نظام الأسد وما يتعرضون له من انتهاكات وعمليات تعذيب بدني ونفسي، وكلمات مباشرة من منظمي الحملة وناجين من المعتقلات، وكلمات مُسجلة لشخصيات معروفة في أوساط المعارضة السورية، أبرزهم: “محمد فارس، برهان غليون، معاذ الخطيب، جواد أبو حطب، زهير سالم، كمال اللبواني، هادي البحرة”.
ورافق إطلاق الحملة وقفات عديدة في المناطق المحررة داخل سوريا وفي 7 عواصم أوروبية.
الحملة التي يشارك فيها نحو 50 منظمة وعدد كبير من الناشطين الإعلاميين والحقوقيين وفنانون، تهدف إلى التأكيد على أن المعتقلين السوريين قضية الشعب السوري كاملاً، وتجديد رفض السوريين المفاوضة على ملفهم واعتباره ملفاً غير تفاوضي، بحسب ما قالت لـ “وكالة سنا” الناشطة السورية “جيهان الخلف” من فريق التنظيم.
وأضافت الخلف، أن الحملة محاولة لتحريك ملف المعتقلين والمغيبين في سجون نظام الأسد، باعتباره أبرز الملفات في القضية السورية.
وتستمر الحملة وفقاً لـ “الخلف” لمدة 15 يوماً يتخللها جلسات حوارية وتقديم عدة رسائل مترجمة لسبعة لغات إلى جهات دولية، تُوصي بإعادة تفعيل قانون العقوبات الأمريكي “قيصر”، وعدم التطبيع مع نظام الاسد من قبل كل الدول، وضرورة محاسبة مجرمي الحرب وعلى رأسهم بشار الأسد، وفتح مجال للناجين لرفع دعاوى قضائية، ومطالبة المنظمات الدولية بالتحرك الفعلي لأجل القضية والضغط على الدول.
حول التجاوب أكدت “الخلف” أن الحملة لاقت صدىً إيجابياً وتعاطفاً كبيراً من قبل كثير من السوريين بمختلف الاختصاصات “الإعلامية والحقوقية والإنسانية وغيرها” في داخل سورية وحول العالم، ومن قبل ناشطين عرب وأجانب.
يُذكر أن نظام الأسد ما زال يحتجز نحو 149 ألفاً و862 شخصاً في أقبية فروعه الأمنية وزنازين ثكناته العسكرية، بحسب بيانات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.