قال وزير الزراعة السابق “نور الدين منى” عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنّ نظام الأسد يستفيد بنحو 30% من رواتب موظفي الأمم المتحدة في المناطق الخاضعة لسيطرته.
وأضاف الوزير أن جباية شريحة الموظفين بضرائب تصل إلى نسبة 30% من قيمة رواتبهم المحددة على أساس قيمة العمل والأجور، حسب سلم رواتب الأمم المتحدة.
وقدم مثالاً لموظف سوري يعمل مع إحدى منظمات الأمم المتحدة براتب شهري قدره 1000 دولار أمريكي، لا يسمح النظام له بتقاضي الراتب بالدولار، وإنما يفرض عليه تقاضيه بالعملة السورية، وحسب سعر الصرف الرسمي.
ويأتي هذا الإجراء انسجاماً مع قوانين سعر الصرف الرسمية، والمفروضة أيضاً على رواتب السوريين العاملين بالمنظمات الأممية.
وبذلك يحصل الموظف فعلياً على راتب قدره مليونان و500 ألف ليرة سورية، بينما قيمة مرتبه في السعر الموازي حالياً “السوق السوداء” وبسعر صرف تقريبي 3585 ليرة للدولار الواحد، يساوي ثلاثة ملايين و585 ألف ليرة سورية، ما يعني أن الموظف يخسر ما يقارب 434 دولاراً أمريكياً، ما يعادل ثلث راتبه الحقيقي.
ويبلغ سعر الصرف الرسمي وفقاً للبنك المركزي السوري بنحو 2525 ليرة سورية للدولار الواحد، بينما يبلغ سعره في السوق السوداء نحو 3640 ليرة للدولار.
يُشار إلى أن “نور الدين منى” الحاصل على دكتوراة في الاقتصاد الزراعي عام 1986 من جامعة “تكساس إيه آند إم” الأمريكية، كان قد شغل وزيراً للزراعة بين عامي 2001 و2003، وشغل منصب مسؤول وممثل أممي في منظمة الأغذية والزراعة التابعة “للأمم المتحدة – فاو” بين عامي 2004 و2014، ومنصب أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد الزراعي في “جامعة حلب” بين عامي 1996 و2001.
يُذكر أن نظام الأسد استفاد من حوالات الأمم المتحدة خلال العام 2020 بنحو 60 مليون دولار أمريكي من خلال جمع 0.51 دولار من كل دولار مقدم إلى المساعدات المرسلة إلى سورية، وفقاً لدراسة صادرة في العام 2021 عن “مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية – CSIS” و”مركز أبحاث مركز العمليات والسياسات”.
