التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري “سالم المسلط”، مبعوث الاتحاد الأوروبي “دان ستوينسكو”، وبحث معه مستجدات الأوضاع السياسية والميدانية في المنطقة وتداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.
وحضر اللقاء كل من عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني، رئيس دائرة العلاقات الخارجية في هيئة التفاوض “بدر جاموس”، ومن جانب الاتحاد الأوروبي حضر المسؤول السياسي في الاتحاد “جوريس فان وينكيل”.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني على أهمية مواجهة روسيا بموقف قوي من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات الأمريكية المتحدة وحلف الناتو، وعلى ضرورة أن يكون هناك تحركاً حقيقياً ضد الوجود الروسي في سورية وضد قاعدة حميميم التي تستخدمها روسيا.
وشدد “المسلط” على ضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بحث المبعوث الأممي لدفع العملية السياسية والانتقال إلى سلة الحكم الانتقالي في سورية، وأن يكون هناك جدية في طرح القضية السورية وعدم ترك الشعب السوري يستمر في معاناته ويقدّم القرابين يوماً بعد يوم، لافتاً إلى أن الائتلاف الوطني يبحث عن سبل الخلاص للشعب السوري بكامله وليس فقط من يعيش في المناطق المحررة.
وتحدث “المسلط” عن أهمية ملف المعتقلين وضرورة التحرك في كل الميادين للإفراج عنهم وتخليصهم من براثن جلاوزة النظام، الذي يستمر في تعذيبهم وقتلهم تحت التعذيب يومياً.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني على أن الانتقال السياسي يجب أن يتم ضمن القرارات الدولية الأممية وعلى ضرورة فتح كل مسارات القرار 2254 لا سيما مسار هيئة الحكم الانتقالي، مشدداً على أن طرح “خطوة بخطوة” مرفوض وخارج عن منطوق القرارات الدولية وروحها، وهو يخدم النظام وإعادة تأهيله ولا يخدم الشعب السوري ولا يحقق له شيئاً من مطالبه.
من جهته قدّر وفد الاتحاد الأوروبي عالياً موقف الائتلاف الوطني المبدئي بالوقوف مع دولة أوكرانيا ضد الاعتداء الروسي، وأشار إلى فرض عقوبات أوروبية على روسيا والتحضيرات لعقوبات إضافية لجلب الروس إلى الطاولة.
وأكد الوفد على أن الاتحاد الأوروبي مصر على موقفه من نظام الأسد وعلى عدم قبول النظام في جامعة الدول العربية، كما أكد بأنه تحت أي ظرفٍ لا يمكن أن يستبدل طرح خطوة بخطوة بالقرار الدولي 2254 بجميع بنوده لاسيما هيئة الحكم الانتقالي.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري