طالب الأمين العام للائتلاف الوطني السوري هيثم رحمة، الإدارة الأمريكية بإعادة النظر في سياستها تجاه سورية، مشدداً على أن التراخي في مواجهة روسيا وردعها عن جرائمها بحق الشعب السوري، هو ما سمح لبوتين بتكرار العدوان على أوكرانيا اليوم.
ولفت رحمة إلى أن ما يحدث في أوكرانيا يجب أن يذكّر الجميع بما حدث ويحدث في سورية التي دمرها بوتين منذ بدء عدوانه العسكري في أيلول عام 2015.
وأكد رحمة على أن المجتمع الدولي يعرف جيداً أن التدخل الروسي في سورية والقصف الهستيري الذي تعرضت له مدن وبلدات سورية، أدى إلى أكبر أزمة لجوء في القرن الحالي وإلى دمار قد يكون هو الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف رحمة أن المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالوحدة والتحرك العاجل في وجه التغول الروسي، ووضع حد لسياسة الاحتلال والدمار الذي ينتهجها بوتين في قمع إرادة الشعوب التي تطالب بالحرية والديمقراطية.
ودعا رحمة إلى ضرورة التعاون الدولي لاتخاذ إجراءات عاجلة وأكثر صرامة وموحدة لكبح جماح النظام الروسي في كل من سورية وأوكرانيا، موضحاً أن استمرار الصمت الدولي وعجز المؤسسات الدولية عن التحرك تجاه الجرائم الروسية بحق الشعوب سيؤدي في نهاية المطاف إلى توسيع هذه الجرائم وتهديد جميع دول المنطقة بما فيها دول الاتحاد الأوروبي.
ورحب رحمة بالمقترح الذي تقدمت به الحكومة الأوكرانية والذي يدعو لطرد روسيا من مجلس الأمن، مذكراً أن الائتلاف الوطني أكد في جميع المناسبات أن عضوية روسيا التي يحكمها بوتين في مجلس الأمن، تعدّ عائقاً بوجه الإرادة الدولية كما أنها تعطل جميع قرارات مجلس الأمن وخاصة التي تدعو لحماية المدنيين ومساعدتهم واحترام حقوق الإنسان وضمانها.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري
