كشف “مدير عام الخطوط الحديدية” في نظام الأسد “نجيب فارس”، أنه تم الاتفاق على مشروع الربط السككي بين مناطق نظام الأسد والعراق، في خطوة سوف تعزز وصول إيران إلى سورية عبر السكك الحديدية.
وزعم “فارس”، أنه “على مدى ثلاثة أيام ماضية كان هناك اجتماعات مع مدير عام السكك الحديدية في العراق، وتمت مناقشة موضوع الربط السككي بين شبكة الحديد في الجانب السوري وشبكة حديد العراق”.
وأضاف أنه “تم الاتفاق على توحيد المواصفات الفنية والخدمية لشبكتي السكك الحديدية في البلدين، بما يتوافق مع المواصفات الفنية المعتمدة حالياً لدى اتحاد السكك الحديدية، بحيث إن القطارات السورية عندما تمر على الشبكة الحديدة العراقية تكون بنفس مواصفات نظيرتها العراقية”.
وقال إنّ الربط السككي سينعكس إيجاباً على الشبكتين من ناحية نقل الترانزيت، كما سينشط التجارة بين البلدين، معتبراً أن المشروع هو عملية اقتصادية لكون هذه المشاريع لها جدوى اقتصادية وستنعكس إيجابا على الشبكتين من ناحية التجارة أولاً ومن ناحية تخفيض تكاليف النقل وذلك سينعكس على تنشيط الصناعات والتبادل التجاري بين البلدين.
وسبق أن وقّع وزير الطرق وإعمار المدن الإيراني، “رستم قاسمي”، نهاية العام الماضي، خلال زيارته إلى العراق، اتفاقاً مع الجانب العراقي، يقضي ببدء الأعمال التنفيذية لمشروع الربط السككي بين شلمجة الإيرانية والبصرة العراقية بعد توقف دام 20 عاماً.
وبذلك بعد المشروع الجديد بين مناطق نظام الأسد والعراق ومن العراق إلى إيران يصبح الطرقات مفتوحة أمام إيران، وربط إيران بسورية والعراق.
ويرى خبراء أنه من المتوقع أن يسهم المشروع في تعزيز نفوذ إيران بسورية والعراق ولبنان، ويساهم بتسهيل وصول قوافل الحجاج الشيعة من أفغانستان وباكستان وإيران عبر العراق إلى سورية، فضلاً عن مكاسبه الاقتصادية بالنسبة لإيران التي سوف يسهل الخط الحديدي وصولها إلى البحر المتوسط.