استقبل رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، وفداً من الخارجية الفرنسية برئاسة المبعوثة الفرنسية لسورية السفيرة بريجيت كورمي، وبحث معه التطورات الميدانية والسياسية في سورية، وأبرز الأحداث العالمية المتعلقة بالملف السوري وفي مقدمتها الغزو الروسي لأوكرانيا.
وحضر الاجتماع كل من نائبي رئيس الائتلاف عبد الأحد اسطيفو وربا حبوش، والأمين العام هيثم رحمة، وعضو الهيئة السياسية عبدالله كدو.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني على أهمية الدور الفرنسي والأوروبي لدفع العملية السياسية المتوقفة في سورية، والوصول إلى الانتقال السياسي وفق بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القراران 2118 و 2254، مشدداً على حرص الائتلاف الوطني على الالتزام بالعملية السياسية رغم تعثرها بسبب رفض نظام الأسد الانخراط بأي عملية سياسية حقيقية، وتفضيله للاستمرار في النهج العسكري الدموي، ولفت المسلط إلى أن طرح المبعوث الأممي جير بيدرسون “خطوة مقابل خطوة” عليه الكثير من علامات الاستفهام.
كما أكد المسلط على أن الائتلاف الوطني يقف ضد العدوان الروسي على أوكرانيا، ويعتبر أن الشعب الأوكراني بات ضحية، حاله كحال الشعب السوري الذي تعرض لجرائم حرب غير مسبوقة في العصر الحديث على يد نظام الأسد والنظامين الروسي والإيراني.
ولفت المسلط إلى أن تصويت نظام الأسد في الأمم المتحدة ضد قرار إدانة العدوان الروسي لأوكرانيا، لا يمثل الشعب السوري، موضحاً أن النظام يستخدم مقعد سورية في الأمم المتحدة لصالح روسيا والأسد فقط، مطالباً بدعم طلب الائتلاف الوطني من الأمم المتحدة بنزع الشرعية الدولية عن نظام الأسد ومنح مقعد سورية للائتلاف الوطني الممثل الشرعي للشعب السوري.
من جانبه، جدد الوفد الفرنسي التأكيد على دعم بلاده لمطالب الشعب السوري، ولفت إلى أن الملف السوري هو ملف هام للاتحاد الأوروبي، وسيسعى دائماً لإيجاد حل حقيقي، حيث إن “الصورة الخادعة عن الاستقرار لا تحقق استقراراً”.
وتحدث الوفد حول أولويات فرنسا في سورية، والمتمثلة بعودة العمل بشكل مكثف للوصول إلى حل سياسي في سورية، حيث تعتبر باريس أن المشكلة لم تنته بعد ولا يوجد استقرار في البلاد.
وأكد الوفد على رفض فرنسا لأي محاولة تطبيع مع نظام الأسد، أو رفع للعقوبات المفروضة عليه، إضافة إلى رفضها القبول بالمشاركة في عملية إعادة الإعمار دون الوصول إلى حل سياسي حقيقي وفق القرار 2254.
وأشار الوفد إلى أن فرنسا تعمل على إيجاد رؤية أوروبية مشتركة حول سورية، كما أنها تسعى لفتح حوار إقليمي مع البلدان الفاعلة والمستضيفة للاجئين السوريين لبلورة حل مشترك.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري