عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري اجتماعها الدوري، برئاسة رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط، وحضور نواب الرئيس والأمين العام وأعضاء الهيئة السياسية، وبحثت مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية والتطورات الإقليمية والدولية وانعكاسها على الملف السوري.
وناقشت الهيئة السياسية الإجراءات والجهود التي انطلقت في الائتلاف الوطني لنزع الشرعية الدولية عن نظام الأسد في الأمم المتحدة، خاصة بعد أن خالف الإجماع الدولي الذي تجسد بصدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإدانة العدوان الروسي على أوكرانيا، حيث صُنف النظام بهذه الخطوة ضمن الدول المارقة والرافضة للشرعية الدولية، واعتبرت الهيئة السياسية أن وجود نظام الأسد على مقعد سورية في الأمم المتحدة، يهدد السلام الدولي.
وقدّم رئيس الائتلاف الوطني إحاطة حول زيارة العاصمة المصرية القاهرة ولقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وممثلين عن الجالية السورية في مصر، وتحدث عن نتائج الاجتماعات التي جرت مع وفد من الخارجية الأمريكية ووفد من الخارجية الفرنسية.
وأكد المسلط على أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها تأخروا في إدراك الخطر الكبير الناجم عن سياستهم تجاه الملف السوري، وترك روسيا تتفرد به، حيث أدى ذلك إلى تمادي بوتين وزيادة أطماعه إلى أن وصلت إلى غزو أوكرانيا وتهديد أوروبا برمتها.
ولفت المسلط إلى أن الاجتماعات الأخيرة للائتلاف الوطني مع البعثات الدولية تشير إلى أن هناك مراجعة شاملة للسياسات القديمة، ووضع خطط جديدة تتماشى مع الأوضاع الحالية.
واستعرضت الهيئة السياسية الجولة الميدانية التي قام بها وفد من الائتلاف الوطني إلى منطقتي تل أبيض ورأس العين شرق الفرات، وأكدوا على أهمية مواصلة العمل من أجل دعم أهالي المنطقتين وتحسين الأوضاع المعيشية فيها.
وبحثت الهيئة السياسية تقارير عمل المكاتب واللجان والدوائر، وناقش الحضور آليات تطوير العمل والخطط المستقبلية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري