تصدى صباح اليوم الثلاثاء مقاتلون في مدينة جاسم بمحافظة درعا لدورية أمنية تابعة لنظام الأسد كانت قد اقتحمت المنطقة بحثاً عن مطلوبين.
وجرت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أدّت إلى خسارة نظام الأسد عدداً من الآليات العسكرية والأسلحة.
مصادر محلية أكدت لـ “وكالة سنا” مقتل 10 عناصر لنظام الأسد وإصابة عدد كبير بجروح متفاوتة خلال المواجهات، ووقوع عدد منهم في الأسر.
وغادر عناصر نظام الأسد مكان الاشتباك هاربين تاركين خلفهم ثلاث آليات معطوبة بشكل كامل وثلاث آليات معطوبة بشكل جزئي.
وفي السياق، استقدمت قوات نظام الأسد تعزيزات عسكرية إلى محيط المدينة، وبدأت تحشد قواتها أمام المركز الثقافي الذي يُعد حالياً “مركز عمليات فرع أمن الدولة”.
وقالت المصادر الشعبية إنّ تعزيزات نظام الأسد العسكرية مؤلفة من سيارات طراز “زيل” مليئة بالعناصر، وأُخرى تحمل رشاشات مضادة للطائرات من عيار 23.
وتجري مفاوضات محلية بين ضباط فرع أمن الدولة في نظام الأسد من جهة، ووجهاء مدينة جاسم من جهةٍ أُخرى، ويُطالب الضباط بإعادة الآليات والأسلحة التي سيطر عليها المقاتلون المحليون وتسليم العناصر الذين تعرضوا للأسر، وفقاً للمصادر.
مصادر صحفية قالت إن “اللواء الثامن” المدعوم روسياً تدخل كوسيط “بطلب من القيادة الروسية”، وطالب وجهاء مدينة جاسم بإجراء المفاوضات في مقر قيادة “الفرقة التاسعة” بمدينة الصنمين.
وكانت قوات نظام الأسد قد هددت في تشرين الأول 2021 بقصف مدينة جاسم واقتحامها في حال رفض الأهالي تسليم 200 قطعة سلاح كشرط أساس لإجراء التسوية المزعومة.
يُذكر أن نظام الأسد فرض سيطرته على مناطق محافظة درعا منتصف العام 2018 بدعم روسي مباشر، ومنذ ذاك الوقت يحاول بشتى الوسائل فرض التسوية على جميع أبناء المحافظة.
