حصد الإعلامي السوري محمد الرفاعي والشاب الفلسطيني محمد الكحلوت، المرتبة الأولى عن تقرير مرئي مشترك في حفل جوائز مسابقة ثقافية أطلقها برنامج “الجوار الأوروبي الجنوبي” التابع لـ “الاتحاد الأوروبي” في تونس.
وشارك في المسابقة أكثر من 120 ثنائياً من 9 دول من جنوب البحر الأبيض المتوسط، بينها سورية وفلسطين والأردن.
وكان التقرير المرئي تحت عنوان “غزة وإدلب” ضمن فئة الصحفي المحترف والصحفي الطالب، ويتحدث حول المشاريع التي تهتم بالأطفال في مناطق الحرب، من أجل تعزيز ثقافة التسامح وتقديم أنشطة الدعم النفسي في إطار تعليمي.
الإعلامي محمد الرفاعي قال لـ “وكالة سنا” إن قراره بالمشاركة في المسابقة كان بالاشتراك مع الشاب الفلسطيني محمد الكلحوت، ونُشر تقريرهما على شاشة قناة DW الألمانية.
وأراد الرفاعي من خلال تقريره إيصال رسالة للعالم حول أهمية التعليم وبخاصة في مناطق الحروب، ورسالة بضرورة عدم نسيان الأطفال الذين يعيشون ظروفاً إنسانية في غاية الصعوبة داخل المخيمات.
ويرى الرفاعي أن الفوز بالمركز الأول ليس له فحسب، إنما لكل الثورة السورية ولكل سوري حر، حسبما أشار، كما أنه دافعاً وحافزاً للعمل على إنتاج تقارير جديدة مشتركة في المناطق التي تُعاني الويلات بسبب الحروب، حسبما أضاف، منبهاً إلى ضرورة تسليط الضوء على القضية السورية ونتائج تعنت نظام الأسد الذي فضّل قتل وتهجير الشعب السوري وجلب قوات أجنبية لمحاولة إخماد الثورة، وصمود السوريين رغم طول أمد الثورة التي دخلت عامها الثاني عشر وهي أكثر إصراراً على إسقاط نظام الأسد وتحقيق العدالة والكرامة والحرية.
الإعلامي محمد الرفاعي مواليد 1993، ينحدر من الجولان المحتل، ومُهجر قسرياً من منطقة جنوب دمشق، يقيم في منطقة إدلب منذ منتصف 2018، ويعمل في مجال الإعلام منذ العام 2011.
وتم توزيع جوائز مسابقة “TANDEM Media Awards” يوم الخميس الماضي في حفل خاص في المدينة الثقافية بتونس، وتم إعلان الفائزين، ولم يتمكن الفائزان الرفاعي والكحلوت من حضور الحفل بسبب عوائق السفر التي تواجه أهالي إدلب وغزة على حد سواء.
يُذكر أن المسابقة الإعلامية ” Tandem Media Awards” هي مسابقة صحفية أطلقت أواخر العام الماضي خاصة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتنظيم وتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبإطار ثنائي من دولتين مختلفتين، على أن يقدم الثنائي المشارك إما تقرير مصور تلفزيوني أو مقال صحفي أو بودكاست أو تقرير صوتي يتحدث عن الثقافة.