كشفت صحيفة “nrc” الهولندية بالتعاون مع “رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا”، عن مقتل شاب هولندي تحت التعذيب في سجون نظام الأسد.
وكانت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا قد استطاعت الوصول إلى معلومات حول الشاب الذي فقد حياته تحت التعذيب في سجون النظام في منتصف عام 2018، قبل نحو عام من تاريخ نشر التحقيق في 18 من آذار الحالي، وذلك وفق ما ذكره مؤسس الرابطة دياب سرية لصحيفة “عنب بلدي” المحلية.
وتعمل هولندا على رفع قضية في محكمة العدل الدولية في ظل ظهور أدلة تثبت اعتقال الشاب وتعرضه للتعذيب داخل معتقلات الأسد، ومحاولة عائلته ومحاميه الضغط على الحكومة الهولندية.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي ترفع فيها دولة قضية على دولة أخرى بحق مواطن قُتل داخل سجون الدولة الأخرى، بحسب “سرية”.
وأضاف “سرية” أن الشهود والسياق العام لقضايا المعتقلين والتحقيق الذي نشرته الصحيفة، هي الأدلة التي يمكن أن تقدم أمام المحكمة، مشيراً إلى وجود عشرات التقارير التي تدين النظام وتوثّق ما يحدث داخل معتقلاته.
من جانبها أكدت عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري سلوى أكسوي، أن الشاب الهولندي ليس أول شاب من الرعايا الأجانب يقتل تحت التعذيب في سجون النظام، حيث إن التصفية الجسدية هي إحدى أدوات النظام للتخلص من الأدلة التي تدينه فيما بعد.
وأكدت أكسوي أن الأدلة دامغة وموثقة على جرائم الأسد لا سيما جرائم التصفية في المعتقلات، لكن منظمات المجتمع الدولي لا تقوم بدورها وترفض التحرك باتجاه محاسبة النظام المجرم.
وقالت أكسوي في تصريحات خاصة اليوم، إن بقاء الأسد في الحكم يعني بأن النظام المجرم سيستمر بتصفية المعتقلين تحت التعذيب في معتقلاته، وطالبت الأمم المتحدة ومؤسساتها بالضغط على النظام وداعميه لإدخال الصليب الأحمر الدولي ومراقبين محايدين إلى السجون السرية والعلنية؛ والعمل على إطلاق سراح المعتقلين قبل أن يقوم النظام بتصفيتهم.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري