8.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

الائتلاف الوطني يستقبل وفداً من وزارة الخارجية البولندية

استقبل رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، المديرة العامة لمنطقتي إفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية البولندية السيدة باتريشا أوزكان كاروليوسكا، في مقر الائتلاف الوطني بمدينة إسطنبول، وبحث معها تطورات الملف السوري على الصعيد الميداني والسياسي، إضافة إلى مستجدات الغزو الروسي لأوكرانيا وتأثيره على استمرار تدفق اللاجئين نحو بولندا.

وحضر اللقاء كل من نائب رئيس الائتلاف الوطني عبد الحكيم بشار، وأعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني سلوى أكسوي وبسمة محمد، إضافة إلى نائب رئيس السفير البولندي في العاصمة التركية أنقرة رادوسلاف سادوفسكي، ومستشار القنصلية العامة لجمهورية بولندا في إسطنبول داريوش جومينيتشيك.

وفي بداية اللقاء، قدم المسلط الشكر لبولندا على موقفها الصارم من محاسبة نظام الأسد على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري واستخدامه السلاح الكيماوي، حيث إن بولندا كانت إحدى الدول الأوروبية الستة التي طالبت بمحاسبة النظام على استخدام الكيماوي في أيار من عام 2020.

ولفت المسلط إلى أن ما عاناه الشعب السوري على مدار سنوات، يعاني منه الشعب الأوكراني الآن، مشيراً إلى ضرورة أن يكون هناك موقف موحد ودور للمجتمع الدولي وللدول التي تعاني من الاعتداء الروسي في لجم ووقف جرائم بوتين.

وأضاف المسلط أن بوتين لن يكتفي بحدود سورية وأوكرانيا، مشدداً على ضرورة إعادة التفكير بالإستراتيجية التي سمحت له بالوصول إلى هذه الجرأة ونسف جميع الأعراف والقوانين الدولية.

كما شدد على أن وقوف نظام الأسد إلى جانب روسيا في حربها على أوكرانيا، يرفضه جميع أبناء الشعب السوري الذين عبروا عن تضامنهم مع الشعب الأوكراني في العديد من المناسبات، ويرفضون أيضاً الانخراط بأي أعمال عسكرية ضد الأوكرانيين.

وأشار إلى أن الائتلاف الوطني يقدر الأزمة التي تعيشها بولندا جراء هذه الحرب الجائرة، واستضافتها لملايين اللاجئين الأوكرانيين.

وأوضح المسلط أن الأوضاع في سورية ما زالت معقدة، بسبب استمرار نظام الأسد بنفس النهج العسكري الدموي، بدعم من الاحتلالين الروسي والإيراني، وأضاف أن اجتماعات اللجنة الدستورية الأخيرة انتهت دون نتيجة كسابقاتها بسبب تعنت النظام ورفضه الانخراط بجدية بأعمال اللجنة.

ودعا المسلط إلى موقف دولي موحد تجاه الإجرام الذي يحصل بحق الشعب السوري والأوكراني، وإمداد القوى السياسية والعسكرية السورية بنفس الدعم الذي وصل إلى أوكرانيا.

وأكد على ضرورة العمل من أجل دفع العملية السياسية قدماً لتحقيق الانتقال السياسي الكامل وفق القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقراران 2118 و2254، إضافة إلى العمل والمساعدة على نزع الشرعية الدولية عن نظام الأسد وطرد ممثله من الأمم المتحدة.

من جهتها، تحدثت كاروليوسكا عن استمرار تمسك بلادها بموقف الاتحاد الأوروبي تجاه سورية، وأكدت على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد في سورية، وعلى رفض أي عملية تطبيع مع نظام الأسد، وعدم المشاركة بأي عملية إعادة للإعمار.

وعبّرت عن أسفها لما حدث في سورية، وما تقوم به روسيا من اعتداء على دولة ذات سيادة وهي أوكرانيا، لافتةً إلى أنها لا تعتقد أن هذه الأزمة ستنتهي في القريب العاجل.

المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار