9.4 C
Damascus
السبت, نوفمبر 23, 2024

متطوع في الدفاع المدني يروي قصة انتشال الشابين من بئر في ريف الباب بعد 24 ساعة من العمل

أعلنت فرق الدفاع المدني “الخوذ البيضاء”، اليوم الثلاثاء 5 نيسان، عن انتشال جثتي الشابين اللذين توفيا يوم أمس في أحد الآبار بقرية السفلانية التابعة لمدينة الباب بريف حلب، خنقاً أثناء قيامهما بحفره وتعزيله.

وبحسب منشور الدفاع المدني على وسائل التواصل الاجتماعي فإنه “تم انتشال الجثتين بعد عمل متواصل دام 24 ساعة وبجهود محلية من قبل الدفاع المدني، حيث لاقوا صعوبة بانتشال الجثتين بسبب عمق البئر الذي يصل لـ 200 متر”.

ونشر المتطوع في الدفاع المدني “فاتح الباشا” على حسابه في الفيس بوك أنه أول ما وصلنا إلى المكان كنت أنا المرشح للنزول على البئر، كوني أمتلك خبرة، ونزلت بأكتر من عملية إنقاذ إلى الآبار، لكن وأنا ألبس سألت عن عمق البير فأخبروني 200 متر، عندها انصدمت وصار عندي ارتباك، لأنه لم أنزل بهذا العمق، ثم إن المياه بالبئر كبريتية، ورغم هذا الشيء كنت مصراً على أمل إنقاذ الشابين.

وأكد أن التواصل كان صعباً كثيراً، وأن اللاسلكي عندما وصل لعمق 150 متراً لم يعد يعمل وأضاف: بهذه اللحظات صرت أنظر إلى جهاز مقياس الأوكسجين وقد كان فيه تقريباً 100 بار، وهذا الرقم غير كاف للإكمال، عندها بدأت أحاول التواصل مع زملائي، لكن الاتصال بيننا مقطوع، وصرت أحاول أن أصرخ، وعندما شاهد زملائي أنه لم يبق استجابة مني بدؤوا يسحبوني.

وختم بأنهم عندما أحسوا بفقدان التواصل معه قاموا بسحبه نحو الأعلى، وكانت جرة الأوكسجين تصدر تنبيهاً أنها فرغت، واستطعت أن أخرج بآخر اللحظات بفضل الله، والحمد لله تمكن زملائي اليوم من انتشال الشابين بعد جهد كبير استمر ليلة ونهاراً.

يذكر بأن حوادث كثيرة وقعت في الآونة الأخيرة في الشمال السوري مشابهة كان آخرها وفاة شاب ثلاثيني في حفرة مائية شمال مدينة صوران الأسبوع الفائت.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار