توجه الائتلاف الوطني السوري بالتهنئة لجميع أبناء الشعب السوري الحر بمناسبة حلول الذكرى الـ 76 لعيد الجلاء، وأكد على أن سورية انتصرت واستقلت في ذلك الحين، بكفاح أبنائها وصمودهم وشجاعتهم، وإصرارهم على العيش الكريم، وصنعت حدثاً تاريخياً ومنعطفاً مهماً في تاريخها الحديث.
وقال الائتلاف الوطني في بيانٍ له بهذه المناسبة إن تعامل نظام الأسد مع السوريين منذ استيلائه على الحكم في انقلاب 1970 لا يُعدّ إلا احتلالاً وبممارسات احتلال، إذ نهب مقدرات البلاد لصالح عائلة الأسد وما يتصل بها، وقد كانت أجهزته الأمنية وما زالت كابوساً جاثماً على صدور السوريين، ما أدى إلى تهجير المئات من الكفاءات السورية، وإبعاد النخب الثقافية والسياسية عن مراكز صنع القرار.
وأضاف البيان أنه منذ أحد عشر عاماً ثار الشعب السوري ضد هذا النظام المجرم وممارساته الإرهابية بحق السوريين؛ وانتفض في وجه الظلم وطالب بالحرية، فقابله النظام بإجرام منقطع النظير تمثل في القتل والإبادة والاعتقال والتعذيب والتهجير القسري لملايين السوريين.
وذكر الائتلاف الوطني أن السوريين يمهدون اليوم، وبعد أحد عشر عاماً من الثورة السورية، طريق جلاء جديد، متمثلاً بإخراج نظام الأسد وروسيا وإيران والميليشيات الإرهابية التي ساقها الأسد لقتل الشعب السوري، ففي الوقت الذي كان فيه السوريون يطالبون بالحرية والكرامة، كان هذا النظام المجرم يجلب الاحتلالات والمرتزقة والميليشيات الأجنبية الطائفية ليعيثوا في البلاد قتلاً وإجراماً.
وأشار الائتلاف الوطني إلى أن يوم الجلاء يلهمنا أن نكمل طريق ثورتنا بعزم وثبات، ويمدنا بأمل الخلاص وميلاد الحرية الجديد التي بذل لأجلها السوريون نحو مليون شهيد، ويحثنا على تكثيف الجهود وتوحيد الصفوف والعمل بيد واحدة للوصول إلى الحرية العظيمة التي طال انتظارها.
ولفت الائتلاف الوطني إلى أن كل تلك الجرائم التي أمعن النظام في ارتكابها كانت على مرأى ومسمع العالم بأسره، الذي لم يوقف هذه المذبحة المستمرة إلى الآن، ولم يسع لذلك سعياً جاداً.
وجدد الائتلاف الوطني السوري في هذه المناسبة، مطالبته المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري، والعمل الجاد من أجل تفعيل العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن 2254، من خلال فتح كل بنود القرار، في مسارات تفاوضية مترافقة، ضمن جدولة زمنية محددة، ما يسهم في تحقيق الانتقال السياسي، ووضع اللبنة الأولى في مسار سورية الجديدة.
وشدد على أن الشعب السوري وبالرغم من كل التحديات ماضٍ في ثورته حتى تحقيق جميع أهدافها، والوصول إلى سورية الجديدة، دولة مدنية ديمقراطية يحيا فيها كل السوريين بحرية وكرامة وعدالة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري