عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، اجتماعاً موسعاً طارئاً اليوم الثلاثاء، دعا له رئيس الائتلاف سالم المسلط، بحضور رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى ووزير الداخلية محي الدين هرموش.
كما حضر الاجتماع أعضاء من الهيئة العامة وعدد من الشخصيات القانونية ووسائل الإعلام والنقابات والتجمعات الثورية.
وركز الاجتماع على ما تحدث به وزير الداخلية في اجتماع الهيئة العامة بدورتها الـ 61، حول التسريبات الحاصلة في الائتلاف الوطني ووجود أشخاص على ارتباط بنظام الأسد.
وأوضح هرموش أنه قبل انعقاد الهيئة العامة وصلته معلومات عبر مصادر خاصة، تفيد بأن أحد أعضاء الائتلاف وشخص آخر معه يعملان على تسريب بعض المعلومات المتعلقة بالائتلاف إلى نظام الأسد، حيث طلب من تلك المصادر متابعة الموضوع والاهتمام به وجلب الأدلة والبراهين على ذلك.
ثم استعرض هرموش ما حصل خلال اجتماع الهيئة العامة، ولفت إلى أن مداخلته كانت تعقيباً على تسريب بعض الوثائق والمستندات الخاصة بالائتلاف وتلفيق وتزوير محاضر جلسات واجتماعات منسوبة للائتلاف، مضيفاً أنه خلال الحديث أشار إلى ما ورد إليه من معلومات دون ذكر أي تلميح لشخص ما.
وأكد هرموش أن رئيس الائتلاف سالم المسلط هو أول من طلب المباشرة بالتحقيقات ومتابعة الملف للحصول على الأدلة والبراهين تثبت صحة المعلومات، ولم يتستر على الملف أو يحاول التكتم عليه.
وأضاف هرموش أنه بدأ بالبحث والتقصي وجمع المعلومات بالتعاون مع عدد من ضباط وزارة الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة، لافتاً إلى أن المعلومات التي وردت لم تؤيد بالأدلة والثبوتيات والتي سعوا إليها جاهدين، مما يجعل المعلومات عبارة عن أقاويل في العموم لا يمكن إطلاق الأحكام بناءً عليها.
وأشار إلى أن ما تحدث به في اجتماع الهيئة العامة، تزامن مع عملية الإصلاح وإنهاء عضوية واستبدال عدد من أعضاء الائتلاف، حيث وجد البعض منهم في ذلك فرصة له لتلفيق الأقاويل بغرض الإساءة للمؤسسة التي كانت تضمهم في صفوفها.
من جانبه قدّم رئيس الائتلاف الوطني الشكر لوزير الداخلية على تفانيه وإخلاصه في العمل لخدمة السوريين والثورة السورية، وأكد على وجود جهات تعمل على الإساءة للائتلاف من خلال اختلاق محاضر اجتماعات وتسريبات تصب بمجموعها في صالح نظام الأسد المجرم.
فيما تحدث رئيس الحكومة المؤقتة حول التزوير والتلفيق الذي تلا الجلسة، وأكد أنه غير صحيح وجاء من قبل جهة تحاول خلق الأكاذيب للتشويه والتغطية على عملية الإصلاح التي أقرتها الهيئة العامة للائتلاف الوطني، وشدد على أن المستفيد من كل ذلك هو نظام الأسد.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري