نشر الائتلاف الوطني أمس الأحد تصريحاً صحفياً حول ضرورة وصول المساعدات الإنسانية للسوريين بعيداً عن نظام الأسد، نص التصريح:
يشدد الائتلاف الوطني على أن المساعدات الإنسانية الدولية المقدّمة للسوريين أمر ضروري لا يمكن الاستغناء عنه، سواء في #سورية أو في دول الجوار، إذ إن عدد السوريين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية يبلغ 14.6 مليون سوري حسب إحصاءات دولية.
إن المساعدات الإنسانية المقدّمة للسوريين تمثل شريان حياة لملايين الأشخاص بما فيهم الأطفال والنساء، ولا سيما المساعدات المتعلقة بالصحة والأمن الغذائي والتعليم، حيث أشار برنامج الأمن الغذائي WFP إلى أن 3 من كل 5 أشخاص في سورية يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
يؤكد الائتلاف الوطني إلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى العائلات المستحقة عن طريق تمديد تفويض إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود دون الالتفات إلى الاستفزازات الروسية التي تهدد باستمرار باستخدام “فيتو” في #مجلس_الأمن، ويشدد الائتلاف إلى أنه من الضروري عدم إرسال المساعدات الإنسانية عبر نظام الأسد لأنه يستغلها لدعم الميليشيات التي سخرها لقتل السوريين، فضلاً عن ممارسة الابتزاز السياسي والإنساني إذا جاءت المساعدات عن طريقه.
إن أهلنا الرازحين في المناطق التي يسيطر عليها النظام المجرم في حاجة ماسة للمساعدات الدولية إلا أن فساد النظام ومؤسساته يحول بين المساعدات والمستحقين لها، لذا يشدد الائتلاف على ضرورة إيصال المساعدات عبر منظمات وجهات دولية غير مرتبطة بالنظام؛ لضمان استفادة أهلنا هناك من المساعدات دون سرقة أو ابتزاز من النظام وميليشياته، ودون العبور عبر مؤسساته الفاسدة أو تجيير تلك المساعدات لثكناته وميليشياته.
وعلى الرغم من الأهمية البالغة للمساعدات الإنسانية إلا أن الأهم هو إزالة المسبب لهذه المأساة، التي خلقت حالة إنسانية مزرية لعموم الشعب السوري، وهو النظام المجرم.
إن نظام الأسد وروسيا وإيران هم المسؤولون بشكل كامل عن تشكل هذه الأزمة الإنسانية الفريدة بسبب سياساتهم الإجرامية الممنهجة التي مارسوها ضد الشعب السوري خلال السنوات السابقة.
كما يؤكد الائتلاف الوطني أن هذه المساعدات ليست غاية السوريين، بل هي وسيلة اضطروا إليها للبقاء على قيد الحياة ومقارعة الظروف القاسية التي لحقت بهم، فغاية السوريين هي الخلاص من نظام الأسد ومحاكمته وإعادة إعمار سورية ليتمكنوا من العودة إلى مدنهم وبناء سورية الجديدة التي تحفظ حرية الإنسان وكرامته.