18.4 C
Damascus
الخميس, نوفمبر 21, 2024

“برنامج الأغذية العالمي” يحذر مجدداً من مستقبل كارثي في سورية

حذّر “برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة، من تفاقم أزمة الغذاء في سورية جرّاء ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة تتجاوز الـ 800% خلال العامين الماضيين.

وقال “ديفيد بيزلي”، المدير التنفيذي للبرنامج، إنّ ملايين العائلات السورية تمضي أيامها قلقة من كيفية حصولها على الوجبة التالية، مشيراً إلى ضرورة التحرك الفوري لإنقاذ السوريين من مستقبل “كارثي”.

وطالب “بينزلي” في بيان صادر عن البرنامج يوم أمس، بضرورة تدخل المانحين للمساعدة على تجنب تقليل الحصص الغذائية أو تقليل عدد الأشخاص الذين يساعدهم البرنامج.

حيث تفاقمت أزمة الغذاء بشكل كبير جراء الأزمة الأوكرانية، فارتفاع الأسعار الكبير الذي شهدته سورية جاء في وقت تكافح به العائلات للتعامل مع مستويات الجوع التي ارتفعت بمقدار النصف منذ 2019، بحسب البيان الذي أكد أن واحداً من كل ثمانية أطفال في سورية يُعاني من التقزم، بينما تظهر الأمهات الحوامل والمرضعات مستويات قياسية من الهزال الحاد، مما يُشير إلى عواقب صحية مدمرة للأجيال القادمة.

وحصل البرنامج “وفق البيان” على 27% من احتياجاته خلال العام، فيما بلغ العجز 595 مليون دولار أمريكي، محذراً من أنه سيضطر إلى تخفيض محتويات السلل الغذائية خلال الأشهر المقبلة في حال عجزه عن تأمين التمويل المطلوب.

ويواجه حوالي 12 مليون شخص في سورية انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، بنسبة أكبر بـ 51% عن عام 2019، إلى جانب وجود نحو مليون و900 ألف شخص معرضين لخطر الجوع تزامناً مع تحول الوجبات الأساسية إلى رفاهية للملايين.

يُذكر أن “برنامج الأغذية العالمي” خفّض في نيسان الماضي محتويات السلة الغذائية الإغاثية المقدمة للنازحين في شمال غربي سورية للمرة الرابعة خلال عامين، معتبراً تخفيض محتويات السلة هو الحل الوحيد الذي يُمكن أن يلجأ إليه البرنامج لضمان استمراره بدعم الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي، رغم محدودية الموارد وزيادة انعدام الأمن الغذائي.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار