تداولت يوم أمس حسابات محلية على وسائل التواصل الاجتماعي خبراً مفاده تقاضي أحد أصحاب صالونات الحلاقة بدمشق على مبلغ 50 ألف ليرة سورية لقاء حلاقة لطفل واحد.
تختلف أجور الحلاقة من منطقة لأَخرى ومن صالون لآخر، حيث تبلغ الأجرة في حي الميدان ومحيطه من الأحياء الأكثر شعبيةً بين 10 آلاف و15 ألف ليرة، فيما تبلغ الأجرة في الأحياء الراقية كـ التجارة والقصور والمهاجرين بين 40 و60 ألف ليرة، وفقاً لما أكده لـ “وكالة سنا” السيد “ن – ل” من حي الميدان.
وأضاف محدثنا أنه يدفع وأطفاله الثلاثة أجرة حلاقة كل شهرين نحو 60 ألف ليرة سورية، أي أكثر من نصف راتبه الشهري الذي يصل في أحسن الأحوال إلى 90 ألف ليرة.
بحسب آخر نشرة أسعار رسمية صادرة عن الجمعية الحرفية للمزينين بنظام الأسد، تبلغ أجرة الحلاقة بين 2000 ليرة سورية، و7 آلاف ليرة لا أكثر.
الشاب “ج – ص” صاحب صالون حلاقة في حي دف الشوك يرى أن التسعيرة الرسمية غير موضوعية ولا تتناسب أبداً مع تكاليف الاحتياجات اليومية، مؤكداً أن المصروف اليومي لأسرته المكونة من 6 أفراد، يتجاوز 55 ألف ليرة، دون احتساب مصاريف الصالون من أجرة شهرية واكسسوارات.
وأشار الحلاق إلى ضعف الزبائن، إذ يُحاول أكثر قاطني مدينة دمشق بتأجيل الحلاقة قدر الممكن بسبب انعدام الموارد لديهم جراء انتشار البطالة وضعف الرواتب.
ولم ينفِ الشاب “ج – ص” تقاضي أحد الحلاقين 50 ألف ليرة سورية لقاء حلاقة طفل، معتبراً ذلك من أبسط حقوق الحلاق، لا سيّما وإن كان صالونه في حي المهاجرين أو محيطه، منوهاً أن الحياة في تلك الأحياء تختلف كلياً عن الحياة في الأحياء الشعبية، كما أن أجور المحلات هناك تكون أضعافاً مضاعفة عن غيرها من المناطق.