ألقت أزمة المحروقات ظلالها على كافة القطاعات الحيوية بما فيها المواصلات، وفاقمت أعباء المدنيين القاطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، لا سيّما مدينة حلب.
ففي مدينة حلب ارتفعت أجور السيارات العمومية “التكاسي” العاملة على مادة البنزين لأكثر من 35%، حيث أصبحت أجرة كيلو متر واحد بنحو 800 ليرة سورية.
أحد سائقي السيارات العمومية قال لـ “وكالة سنا” إن أسباب ارتفاع أجور “التكاسي” يعود لارتفاع أسعار البنزين، إذ يُباع الليتر الواحد حالياً في المحطات العامة والخاصة بنحو 3500 ليرة سورية بحسب آخر تعديل صادر عن وزارة النفط في نظام الأسد منذ أيام، وتبلغ الحصة اليومية للسيارة العمومية نحو 10 ليتر لا أكثر، ما يدفع أكثر أصحاب السيارات إلى تأمين البنزين من السوق السوداء التي يصل سعر الليتر فيها إلى 6 آلاف ليرة.
أكثر قاطني مدينة حلب يُفضّلون التوجه إلى أعمالهم وجامعاتهم ومدارسهم سيراً على الأقدام، حيث إن السيارات الكبيرة العاملة على مادة المازوت “ذات التكلفة الأقل” غالباً ما تكون مكتظة ومزدحمة، لا سيّما في فترات الذروة، وفق ما أكدت مصادر محلية لـ “وكالة سنا”.
وأشارت المصادر أن الراتب الشهري لموظف في القطاع العام أو عامل في القطاع الخاص لا يكفي لركوب “تاكسي” أكثر من 7 أيام بأحسن الأحوال.