تواصل الليرة اللبنانية في السوق السوداء “الموازية”، انخفاضها الكبير أمام العملات الأجنبية، وسط انهيار القطاعات الحيوية.
مع افتتاح تعاملات اليوم تخطى سعر الدولار الأمريكي حاجز 37 ألف ليرة لبنانية للمرة الأولى منذ الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان، وتكون بذلك الليرة اللبنانية قد انخفضت إلى أدنى مستوياتها التاريخية.
ورغم اتساع الفجوة بين سعر الليرة اللبنانية في الأسواق السوداء والرسمية، ما زال مصرف لبنان المركزي يعتمد سعر صرف 1500 ليرة لبنانية للدولار الواحد الموجه لاستيراد بعض السلع الضرورية.
وبلغت حجم خسائر القطاع المالي في لبنان بما يتراوح بين 68 و69 مليار دولار أمريكي، وفقاً لتصريحات سابقة لنائب رئيس الوزراء اللبناني “سعاد الشامي”.
وتحت تأثير هبوط الليرة اللبنانية ارتفعت أسعار كافة أصناف المحروقات. حيث سجلت صفيحة البنزين 600 ألف ليرة لبنانية، والمازوت 762 ألف ليرة، والغاز المنزلي 471 ألف ليرة، كما ارتفعت أسعار كثير من المواد الغذائية الرئيسية لا سيّما ربطة الخبز التي سجلت 15 ألف ليرة.
وفي مطلع نيسان الماضي أعلنت الدولة اللبنانية إفلاس المصرف المركزي طالبةً المساعدة من صندوق النقد الدولي.
وكان “رياض سلامة” حاكم مصرف لبنان قد أصدر تعميماً يوم أمس موجهاً إلى جميع حاملي الليرة اللبنانية، يُطلب منهم التقدم بطلب إلى المصارف اللبنانية بدءاً من يوم الاثنين المقبل وذلك على سعر “SAYRAFA” على أن تتم تلبية هذه الطلبات كاملة في غضون 24 ساعة.
ومنذ العام 2019 يواجه الاقتصاد اللبناني تراجعاً ملحوظاً جراء تراكم الديون والأزمات السياسية، وتُعد الأزمة الحالية هي الأسوأ منذ الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 1975 واستمرت حتى عام 1990.
