انتهى أمس الثلاثاء اليوم الثاني من الجولة الثامنة من اجتماعات اللجنة الدستورية، التي تنعقد حالياً في جنيف السويسرية.
وشهد اليوم الثاني من الجولة الثامنة تقديم وفد نظام الأسد مقترح صياغة للمبدأ الدستوري “الحفاظ على مؤسسات الدولة وتعزيزها”، والذي شهد مناقشات واسعة لكونه مبدأً قاصراً.
وترأس هادي البحرة جلسات اليوم الثاني، وتم تقديم عدد من المداخلات في انتقاد الورقة التي قدمها وفد نظام الأسد وتفاصيلها وقصورها.
وسجل وفد هيئة التفاوض عدة تحفظات على الورقة التي قدّمت، ومنها عدم التطرق إلى التزام مؤسسات الدولة والجيش بحقوق الإنسان، وإغفال حياد الجيش والقوات المسلحة في الحياة السياسية، وعدم التطرق إلى تنظيم هيكلية الجيش.
مصادر تحدثت لوكالة سنا أن المقترح الذي تقدم به وفد نظام الأسد، قاصر ويغفل العديد من الجوانب المهمة، وأثارت الانتقادات التي قدمتها هيئة التفاوض حفيظة وفد نظام الأسد.
وقد أكدت جميع الانتقادات التي قدمها وفد هيئة التفاوض على أن مقترح وفد نظام الأسد، على ضرورة أن يكون الدستور ضابطاً لعمل مؤسسات سورية المستقبل في كل القطاعات بما فيها الجيش والأمن، وعلى أهمية إصلاح وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة بما فيها الجيش والأجهزة الأمنية.
واليوم الأربعاء انطلقت أعمال اليوم الثالث من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، وسيقدم وفد هيئة التفاوض اقتراح صياغة للمبدأ الدستوري الثالث تحت عنوان سمو الدستور وتراتبية الاتفاقيات الدولية.