وثّق “تجمع أحرار حوران” 38 عملية ومحاولة اغتيال في درعا خلال شهر أيار المنصرم، أسفرت عن مقتل 32 شخصاً، وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 3 من محاولات الاغتيال.
جاء ذلك في تقرير نشره التجمع اليوم الأربعاء 1 حزيران، أكد فيه أن “25 شخصاً من القتلى (تصنيفهم من المدنيين) توزعوا على النحو الآتي: رئيس بلدية، وأمين شعبة “حزب البعث”، وممرض في صفوف “الفرقة الرابعة”، و3 يتهمون بالعمل في تجارة المخدرات، و 12 شخصاً لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية”.
وأضاف التقرير أنه “من بين الأشخاص الذين تم استهدافهم 5 عناصر سابقين في فصائل الجيش الحر لم ينخرطوا ضمن أي تشكيل عسكري عقب إجرائهم التسوية (بينهم واحد أصوله من خارج محافظة درعا)، وعنصر سابق في تنظيم “داعش” لم ينخرط ضمن أي تشكيل عسكري عقب التسوية”.
وأشار إلى أنه من بين “مجموع المدنيين الكلي تم توثيق 5 أشخاص يتهمون بالتعاون مع أجهزة نظام الأسد الأمنية ولهم ارتباط بضباط من الأجهزة الأمنية”.
وأوضح إلى أنه “قتل 7 أشخاص (تصنيفهم من غير المدنيين) يوزعون على النحو الآتي: 4 عناصر سابقين في فصائل الجيش الحر انضموا عقب “التسويات” ضمن العمل لصالح جهاز المخابرات العسكرية في النظام، وعنصر سابق في الجيش الحر عمل بعد “التسوية” في صفوف جهاز المخابرات الجوية في قوات الأسد، بالإضافة لاثنين من عناصر الجيش الحر سابقاً انخرطا عقب “التسويات” في صفوف “اللواء الثامن””.
ولفت التجمع في تقريره إلى أن “معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر أيار جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، باستثناء 6 عمليات بواسطة “عبوة ناسفة”، دون أن يتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول”.
ونوّه إلى أن “أهالي وناشطي المحافظة يتهمون الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال التي تطال في غالب الأحيان معارضين لنظام الأسد ولمشروع التمدد الإيراني في المنطقة”.
كما أحصى التقرير خلال شهر أيار اعتقال 12 شخصاً من قبل قوات الأسد في محافظة درعا، أُفرج عن شخصين منهم خلال الشهر ذاته، كما وثق المكتب عملية خطف واحدة لشاب ينحدر من درعا البلد، اختُطف من قبل مسلحين مجهولين قرب بلدة أم المياذن ولا زال مصيره مجهولاً حتى الآن.