أدلى الشاب السوري المعروف بلقب (حفار القبور) شهادته أمام مجلس الشيوخ الأمريكي حول المقابر الجماعية في سورية، واستمرار نظام الأسد بها.
وظهر الشاب متخفياً برداء أسود، كما جرت العادة أن يظهر، وألقى شهادته على الكونغرس الأمريكي يوم أمس الأربعاء، بحسب ما نقلت شبكة CNN الأمريكية.
وقال في شهادته: “عندما يطلب نظام الأسد شيئًا ما ، لا تقل لا، في كل أسبوع تصل مرتين ثلاث شاحنات مقطورات محملة بما يتراوح بين 300 و 600 جثة لضحايا التعذيب والقصف والذبح”.
وأضاف أنه تم إعدام ثلاث إلى أربع شاحنات صغيرة تحمل ما بين 30 إلى 40 جثة لمدنيين تم إعدامهم في سجن صيدنايا وصلوا للتخلص منها بأكثر الطرق وحشية.
وأشار حفار القبور إلى أن قلبه مثقل حيث أن الكثيرين في هذه اللحظة بالذات يتعرضون للتعذيب اللاإنساني على يد نظام الأسد.
ونبه إلى أنه يعرف بالضبط المكان الذي تم تكديس القتلى فيه في مقابر جماعية لا تزال قيد الحفر حتى اليوم، وذلك لأن آخرين ممن عملوا معه في المقابر الجماعية قد فروا مؤخرًا.
وأكد أنه كلما طالت الحرب واستمر الأسد في السلطة، زاد تمكين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ودعا إلى التعلم من الأخطاء السابقة وعدم تكرار ما حدث في سورية.
وروى حفار القبور بعض الفظائع التي عاشها خلال عمله، واحدها أنه عندما ألقت شاحنة جثثاً قام رجل حيث كان لا يزال على قيد الحياة.
مشيراً أن أحد زملائه بدأ في البكاء، إلا أن ضابط المخابرات أمر سائق الشاحنة بدعسه وفعل ذلك، وزميله الذي ذرفت عيناه الدموع لم يعد يراه بعد ذلك، في إشارة إلى أنه تمت تصفيته.
وطالب الشاب أعضاء مجلس الشيوخ إلى اتخاذ إجراء فوري، لإيقاف هذه الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد بحق السوريين.
وحفار القبور هو لقب لشاهد عمل في المقابر الجماعية التابعة لنظام الأسد، والتي أنشأها للتخلص من جثث المجازر التي يرتكبها بحق السوريين.
