شددت 32 منظمة غير حكومية على ضرورة دعم مجلس الأمن قرار تمديد آلية المساعدات عبر الحدود في سورية لـ12 شهرًا.
جاء ذلك في بيان مشترك عن المنظمات الإنسانية اليوم الثلاثاء 15 حزيران، قالوا فيه: إن “استجابة الأمم المتحدة عبر الحدود تعتبر شريان حياة إنسانيًا واقتصاديًا للعائلات السورية التي تكافح من أجل البقاء بعد أكثر من عقد من الصراع، مؤكدة ضرورة ضمان استمرارها لمدة 12 شهرًا”.
وأضاف أن “الاحتياجات الإنسانية تتزايد في جميع أنحاء سورية بسرعة كبيرة، وبلغت مستويات قياسية في ظل الأزمات المتقاربة والصدمات الاقتصادية، والجفاف والتضخم والانهيار الاقتصادي في دول الجوار”.
وأشارت إلى أنه “يعتمد أكثر من 14.6 مليون سوري على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، بينهم 4.1 مليون شخص يعيشون في شمال غربي سورية، ويعتمدون إلى حد كبير على المساعدة الإنسانية عبر الحدود لتلبية احتياجاتهم الأساسية”.
ولفت التقرير إلى أنه “في عام 2021، سمحت الاستجابة عبر الحدود للجهات الفاعلة الإنسانية بالوصول إلى أكثر من 2.4 مليون شخص شهريًا في الشمال الغربي”.
وشملت المساعدات الغذاء لـ1.8 مليون شخص، ومساعدات التغذية لـ85 ألف شخص، والتعليم لـ78 ألف طفل، والوصول إلى المجموعات المنقذة للحياة لـ250 ألف امرأة وفتاة، إلى جانب المساعدات لتوفير الخدمات الصحية المنقذة للحياة.
وفي المقابل، منذ اعتماد القرار “2585” في تموز 2021، وصل إجمالي خمس شحنات عبر الخطوط إلى الشمال الغربي، وقدمت كل شحنة المساعدة لأقل من 50 ألف شخص، ما يؤكد استحالة أن تكون المساعدات عبر الخطوط بديلًا يغطي الحاجة.
وسبق أن نددت الخارجية الأمريكية بتقويض كل من روسيا والصين جهود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من تأمين وصول مساعدات إنسانية إلى ملايين السوريين المحتاجين.